مما لا شك فيه أن أبرز مميزات لاعب كرة القدم حتى يستطيع أن يثبت وجوده بين لاعبي النخبة وتفتح أفق النجومية في وجهه أن يكون كاملاً متكاملاً من حيث القدرات البدنية والذهنية، ومن يشاهد اللاعب مصطفى بزي، ابن المدرب القدير سمير بزي، مدرب «سبورتنغ»، يعرف أنه يقف أمام لاعب مميز له مستقبل باهر، إذا لم يكن يضاهي بقدراته ومواهبه أهم وأقوى اللاعبين في العالم. وإن كانت ملاعب «الميني فوتبول» ليست بمستوى الحكم على أي لاعب وإنما كمتابع لهذا اللاعب في الدوريات المحلية على مستوى الولاية والغرب الأوسط، أدركت أنني أمام حالة فريدة نشأت وترعرعت في كنف رياضي وتستحق أن تتبوأ مكانتها، ليس في تايلور أو ميشيغن، وانما في دوريات أوروبا أو الدوري الأميركي للمحترفين. فيكفي أن مصطفى اليوم هو اللاعب العربي الوحيد الذي يمثل ميشيغن في بطولة الجامعات الأميركية للدرجة الأولى، وإمكانياته تستحق ما هو أكثر بكثير من دوريات الهواة على مستوى ولاية ميشيغن، لا بل يستحق، لو ساعدته الظروف، أن يكون في صفوف منتخب لبنان الوطني لما يتمتع به من قدرات مذهلة. ورسالتنا الى سمير بزي أن يوفر لابنه مصطفى كل المتطلبات لإيصاله الى افضل الفرق في العالم دون اغفال متابعة تحصيله العلمي الذي يجعله من المميزين بين أقرانه فنحن بحاجة لهكذا نوعية من اللاعبين لتمثيل جاليتنا العربية في ملاعب العالم.
Leave a Reply