ليس من عادتي الدخول في مهاترات علنية مع «الأصيل» والتجارب السابقة تؤكد ذلك، فما بالكم بـ«الوكيل»؟، ولكن أن يصل التطاول الى هذا الدرك المؤسف دفعني هذه المرة لأن أرد ولكن ليس على «وزير نيرون» وإنما على «حاكم تايلور» و«مندوبها السامي» نفسه الذي آثر التلطي وراء بعض الأسماء التي أوعز إليها كتابة ما كتبه ابراهيم ناصر وصلاح الدين صالح في العدد الماضي.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: «هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين» صدق الله العظيم.. والحمد لله رب العالمين أن برهاني ساطع. فالتسعة ثواني التي أسقطت ورقة التوت في مباراة «شباب اليمن» و«الشباب» تحت انظار من كان يتفرج على المدرجات ومنهم لاعبو فريق «الوحدة»، لم تكن سوى الشعرة التي قصمت ظهر البعير بعد تراكمات الاسابيع الخوالي.
لن اتطرق الى كل ما ورد في «الردين»، لأن الحقيقة ظهرت في مكان آخر، ولكنني أسأل: هل هكذا تكون الشفافية والنزاهة في مراقبة المباريات؟ ومن يتقن التلفيق وكيل التهم والإفتراءات؟ فالأمانة ليست في مهنة الصحافة فحسب وإنما في كل نواحي الحياة، بما في ذلك عدم التلاعب بالتوقيت. كنت أتمنى أن يكون أحد «البيانين» صادراً بشكل رسمي عن اللجنة المنظمة. فإذا كان فريق «التلال» اشترك في البطولة لسد الفراغ، فللأمانة -لمن لا يعرف- أن «التلال» هو فريق رئيس المؤسسة المعنية بتنظيم البطولة، ولو كان حقا دخوله لسد الفراغ فماذا يعني انسحابه لاحقاً؟.. وهنا اتوجه بالسؤال للدكتور عدنان الدعيس بصفته رئيس المؤسسة المنظّمة لدورة تايلور: هل علم أو يعلم بهذين الردين أو هل وُضع بأجوائهما، أو بصورة ما يحصل وما يدور في تلك الدورة؟
شيء آخر: هناك فارق بين تحليل المباريات وبين نقل وقائعها، وهنا أسأل:
هل كانت مصداقيتي مقبولة ولا تثير الإستهجان عندما نقلت وقائع فوز «شباب اليمن»، الأقوى والأجدر، بدورة المرحوم حسين الوائلي الأولى التي لم أكن موجودا فيها أو دورة موتور سيتي للناشئين التي أقيمت في تايلور وفاز بها فريق المؤسسة لفئة الـ١٠ سنوات في نوفمبر الماضي.. ولماذا لا يتم استهجان عدم ذكر فشل الفريق الأقوى والأجدر في بطولة الجاليات اليمنية في مدينة بافالو (نيويورك)؟
المعيب حقا هو اتهامي باستغلال عملي في صحيفة «صدى الوطن» لأغراض شخصية، وهنا أسأل ما هي هذه الأغراض؟ وهل من جهة أو شخص قد استفاد من الصفحة الرياضية في الصحيفة أكثر من المؤسسة و«نيرونها»؟ أما الطعن بمصداقيتي بين زملائي في الصحيفة فلن يؤتي ثماره، وأترك لادارة «صدى الوطن» التي انضوي ضمن عائلتها بالرد بما يخصها، فدقة الخبر مصانة ومقدسة بالفعل، أما التعليق الحر فهو برسم الرأي العام والمتابعين أيضاً.
إذا كان نيرون قد أحرق روما ليتلذذ بمشهد النيران وهي تلتهمها، فإن «نيرون تايلور» يواصل نسف الدورة لأسباب بادية للجميع..
في الختام أود أن أؤكد أن لي الشرف أن أكون «نيرون الصحافة الرياضية» لا الحارق، إنما المضيء لإنارة طريق الرياضة لشباب وابناء الجالية العربية دون استثناء، ومنهم فرق المؤسسة الرياضية اليمنية التي كان لها نصيب الأسد من التغطية عبر السنوات الماضية. واستشهد بما قال سيدنا الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه: حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق.
Leave a Reply