نيويورك – في حفل أقيم بمدينة نيويورك الأحد الماضي، وخيمت عليه الأجندة السياسية المناوئة للرئيس دونالد ترامب، فاز المغني برونو مارس بأكبر عدد من جوائز «غرامي» بحصوله على ست جوائز «غرامي» من بينها «أغنية العام» That’s What I Like وألبوم العام عن 24K Magic.
الحفل الذي استمر ثلاث ساعات ونصف، حصل على أدنى نسبة مشاهدة في تاريخ جوائز «غرامي»، في ظل الامتعاض المتزايد من إصرار هوليوود وصناعة الموسيقى على انتهاز كافة المناسبات الاحتفالية في السنتين الأخيرتين للتصويب على ترامب.
وقد شهد الحفل مشاركة عدد كبير من الفنانين إلى جانب المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، في تلاوة مقتطفات من كتاب «نار وغضب» المسيء للرئيس الأميركي، إضافة إلى دعم حملة «أنا أيضاً» المناهضة للتحرش الجنسي.
وقد بلغ عدد متابعي حفل «غرامي» عبر قناة «سي بي أس» حوالي ١٩.٨ مليون شخص فقط، انخفاضاً بنسبة ٢٤ بالمئة عن العام الماضي، وهو أدنى معدل مشاهدة لأكبر حفل للموسيقى في الولايات المتحدة.
أبرز الجوائز
وإذا كان الفائز الأكبر –مارس (٣٢ عاماً)– من الفنانين غير المسيسين، إلا أن العديد من جوائز حفل غرامي الستين كانت من نصيب فنانين مناهضين للرئيس دونالد ترامب، ومن ضمنهم مغني الراب كيندريك لامار (٣٠ عاماً) الذي حصد خمس جوائز أغلبها في فئات الراب عن ألبومه DAMN وأغنيته HUMBLE التي فازت أيضاً بجائزة أفضل فيديو كليب.
أما ألبوم جاي زي (4:44) الذي حمل الكثير من أفكاره وحياته الشخصية فقد دخل الحفل بثمانية ترشيحات لكنه لم يحصل على جائزة في أية فئة وقرر عدم الغناء في الحفل الذي استمر ثلاث ساعات.
وافتتح لامار الحفل في حديقة «ماديسون سكوير غاردن» في نيويورك بمقتطفات من أفضل أغانيه وهو محاط براقصين يرتدون زياً عسكرياً.
وعلى السجادة الحمراء حمل عشرات الموسيقيين والمغنيين زهورا بيضاء أو علقوها على ملابسهم دعما للمساواة وحرية النساء وضد التحرش الجنسي وهو موضوع برز في العروض، علماً بأن جائزة واحدة كانت من نصيب النساء في الحفل، وهي أفضل مغنية صاعدة أليشا كارا.
وفاز المغني البريطاني أد شيران بجائزتي «غرامي» لموسيقى البوب عن ألبومه «÷» (ديفايد) وأغنيته Shape of You لكنه لم يحضر الحفل.
حفل مسيّس
ولم يخل الحفل من السياسة وإن كان بشكل ساخر إذ تضمن مشهداً مسجلاً لهيلاري كلينتون وجون ليجند وشير وكاردي بي وسنوب دوغ وهم يقرأون مقتطفات من كتاب «النار والغضب».
وكذلك تحدثت مغنية البوب كاميلا كابيلو، ووالداها مهاجران من كوبا، دعماً لمن يطلق عليهم «الحالمون» وهم المهاجرون الذين أتوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية وهم أطفال ويحيط الغموض بمستقبلهم في البلاد، مصوبة الانتقادات للرئيس ترامب، أسوة بالعديد من النجوم الذين اعتلوا المسرح.
وفي الفيديو المسجل، قرأت كلينتون التي خسرت أمام ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016 مقتطفاً عن عادات ترامب الغذائية جاء فيه «من أسباب حبه (ترامب) للأكل في مكدونالدز: لم يتوقع أحد أنه قادم والطعام سابق التجهيز ومأمون».
وأثنى كوردن على كلينتون بعد ذلك قائلاً في سخرية «هنيئاً لك جائزة غرامي».
وسارع أفراد في أسرة ترامب وأعضاء في إدارته بانتقاد المشهد.
وكتب دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس تغريدة على تويتر يقول «يبدو أن الظهور خلال حفل «غرامي» وقراءة مقتطف من كتاب ينشر أخباراً كاذبة فيه الكثير من العزاء على خسارة الرئاسة».
وأضاف في تغريدة أخرى «كلما ظهرت هيلاري على التلفزيون أدرك الشعب الأميركي كم هو رائع أن يكون دونالد ترامب في الرئاسة».
وفي تغريدة أخرى، قالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة والتي تشتهر بكتابة تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي عن حبها لموسيقى البوب إن ظهور كلينتون «أفسد حفل غرامي. يا له من عار».
Leave a Reply