بيروت – أعاد مجلس النواب اللبناني الخميس الماضي انتخاب نبيه بري رئيسا له لولاية خامسة من أربع سنوات بأغلبية أصوات نواب المجلس الـ١٢٨، الأمر الذي اعتبر أول ترجمة لخطاب التهدئة الذي ساد في لبنان بعد الانتخابات النيابية الأخيرة. وحاز بري المرشح المعلن الوحيد على ٩٠ صوتا، ووضع ٢٨ نائبا أوراقا بيضاء، بينما حصل النائب في المعارضة عباس هاشم من كتلة ”الإصلاح والتغيير” على ثلاثة أصوات والنائب في كتلة ”تيار المستقبل” غازي يوسف على صوت واحد وصوت لزميله في الكتلة النائب عقاب صقر وأدلى أحد النواب بصوته لصالح صبري حمادة وهو رئيس سابق لمجلس النواب توفي قبل أكثر من ٢٠ عاما وألقى بري (٧١ عاما) بعد انتخابه كلمة عبر فيها عن ثقته بأن من وضعوا ورقة بيضاء اليوم سيعودون للتصويت لصالحه بعد أربعة أعوام وفي الشق المتعلق بولاية المجلس الجديد، ركز بري على موضوع بناء الدولة وتقوية الجيش ودعم المقاومة إضافة إلى التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة التي بات محسوما أنها ستسند إلى زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري وخاطب بري النواب عقب انتخابه قائلا ”انني ادعوكم وأدعو نفسي وأدعو القوى السياسية في لبنان ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام الى كسب اللحظة الاقليمية الدولية المناسبة الان من اجل ترسيخ سلام واستقرار لبنان وكذلك لاستعادة دور لبنان في نظام منطقته”. واضاف ”هذا الامر يتطلب ان نسهل قيام حكومة وطنية تواكب الاستثمار على استقرار لبنان خصوصا ان بلدنا اثبت انه ضرورة وطنية لابنائه المقيمين والمغتربين وضرورة عربية ملحة وانه ضرورة دولية واصبح الزاما علينا ولزاما ان نحافظ على هذا الوطن لبنان وكان عدد من النواب المسيحيين المنتمين إلى حزبي ”الكتائب” و”القوات اللبنانية”إضافة الى بعض المستقلين في قوى ”١٤ آذار” الفائز بالانتخابات التي جرت في السابع من حزيران (يونيو) الجاري قد أعلنوا الأربعاء الماضي أنهم قرروا وضع أوراق بيضاء اعتراضا على ما اعتبروه تعطيلا من قبل بري للحياة النيابية ويشير هؤلاء إلى عدم دعوة المجلس للانعقاد لمدة تزيد عن ١٨ شهرا خلال الأزمة السياسية التي تلت استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة التي كان يرأسها فؤاد السنيورة قبل التوصل إلى اتفاق الدوحة في أيار (مايو) ٢٠٠٨ وحظي بري، وهو رئيس حركة ”أمل” المنضوية في فريق ”٨ آذار” المعارض، بتأييد الأطراف الأساسية في قوى ”١٤ آذار.” وكان الحريري (٣٩ عاماً) قد زار مؤخراً السعودية ومصر قبل ان يجتمع مع بري عشية الانتخاب، وأعلن أن كتلته ستصوت إلى جانب الأخير ”لتثبيت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”. وتوجه رئيس البرلمان الجديد إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال سليمان لإطلاعه على المداولات تمهيدا لبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة جديدة
كما اعاد البرلمان انتخاب فريد مكاري نائباً لرئيس مجلس النواب بأغلبية ٧٤ صوتاً.
Leave a Reply