لانسنغ
في محاولة لإحراج حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، أرسل مسؤول جمهوري رفيع في ولاية فلوريدا –الإثنين الماضي– منشورات سياحية إلى مكتب الحاكمة الديمقراطية، بعد أيام قليلة من الكشف عن زيارة سرية قامت بها ويتمر إلى الولاية الجنوبية خلال جائحة كورونا.
وفي رسالة مرفقة بالمنشورات السياحية، كتب المسؤول المالي في فلوريدا، جيمي باترونيس، إلى ويتمر قائلاً: «أعرف أن أعضاء فريقك يطلبون منك التقليل من أهمية الرحلات الأخيرة إلى فلوريدا. لكن لا تستمعي إليهم».
وتابع بالقول: «الآن، بعد أن تعرفت شخصياً أنت ومديرة العمليات في إدارتك تريشيا فوستر، على ما توفره ولاية الشمس، أشجّعك على التحدث علناً عن تجاربك هنا»، مضيفاً أن «الأهم من ذلك، لا تشعري بأنك غريبة!».
وكان مكتب ويتمر قد اعترف ضمناً بسفر الحاكمة سراً إلى فلوريدا دون الكشف عن توقيت الرحلة، لكنه قال إنها غادرت ميشيغن لمدة يومين كاملين منذ أكثر من شهر لزيارة والدها، ريتشارد ويتمر، الذي يعاني من مرض مزمن. ووفقاً للسجلات الضريبية، يمتلك والد الحاكمة منزلاً في مدينة وست بالم بيتش.
وجاء بيان المكتب بعد تداول تقارير إعلامية تحدثت عن زيارة سرية قامت بها ويتمر إلى فلوريدا.
وقال بوبي ليدي، المتحدث باسم الحاكمة إنه «في الأشهر الستة الماضية، غادرت الولاية ثلاث مرات، مرةً لحضور حفل التنصيب الرئاسي، ومرةً لمساعدة والدها المسن الذي يعاني من مرض مزمن، ومرةً لزيارة قوات حرس ميشيغن الوطني المنتشرة في واشنطن».
وأكد أن «جميع الرحلات كانت قصيرة جداً، واستمرت لمدة يومين كاملين أو أقل»، مشدداً على أن الحاكمة «اتبعت عن كثب إرشادات الصحة العامة»، وأن الزيارات تمت في وقت كانت فيه وتيرة الإصابات منخفضة نسبياً.
لكن بعد أيام قليلة من صدور بيان مكتب ويتمر، قام باترونيس، وهو مسؤول جمهوري منتخب، بنشر رسالته إلى ويتمر عبر الإنترنت، الإثنين الماضي، مرفقة بالمنشورات الدعائية التي تضمنت أكثر من 20 وجهة سياحية في فلوريدا، من بينها «عالم والت ديزني».
كذلك، سارع مشرعون جمهوريون إلى انتقاد رحلة ويتمر السرية، متهمين الحاكمة بالنفاق، لأنها كانت تحثّ سكان الولاية على عدم السفر خارج ميشيغن بسبب جائحة «كوفيد–19» بينما كانت تستمع بوقتها في ولاية فلوريدا.
وفي السياق ذاته، تواجه تريشيا فوستر، مديرة العمليات في إدارة ويتمر، انتقادات مماثلة بعد أن نشرت في 9 نيسان (أبريل) الماضي، صوراً لها وهي تسافر مع أسرتها إلى فلوريدا، حيث قضوا إجازتهم في جنوب تامبا.
وحرص باترونيس في رسالته إلى ويتمر، على التذكير بأن فلوريدا «آمنة للسفر»، مشيراً إلى أن الولاية نجحت بتطعيم أكثر من 5 ملايين نسمة، وأنها «على عكس الكثير من الولايات الأخرى، عادت فلوريدا إلى طبيعتها إلى حد كبير».
ولفت إلى أن فلوريدا لديها معدل إصابات ووفيات أقل بكثير من ولاية نيويورك التي لا تزال مغلقة جزئياً، مشيداً بنجاح الحاكم الجمهوري رون ديسانتس «في تحقيق التوازن بين مكافحة فيروس كورونا وإبقاء أعمالنا التجارية مفتوحة».
ورغم تخفيف قيود كورونا مبكراً في فلوريدا، تشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى أن الولاية الجنوبية الشرقية سجلت معدل وفيات أقل بشكل ملحوظ من ميشيغن التي تعتبر من أكثر الولايات الأميركية تشدداً في مكافحة الوباء. إذ بلغ معدل وفيات «كوفيد–19» في ولاية البحيرات العظمى 184 حالة لكل 100 ألف نسمة مقابل 162 في فلوريدا.
Leave a Reply