بعد حادث جوّي مرعب .. أوامر بفحص مئات محركات الطائرات الأميركية

فيلادلفيا – على ضوء حادثة جوية مرعبة في أجواء الولايات المتحدة، أعلنت إدارة الطيران الفدرالية أنها ستأمر بفحص أكثر من 220 محرك طائرة بعدما قال محققون إن شفرة مروحة مكسورة تسببت في انفجار محرك طائرة تابعة لشركة «ساوث وست إيرلاينز»، مما أدى إلى تحطم نافذة ومقتل راكبة ونجاة الآخرين بأعجوبة، الثلاثاء الماضي.

لقطة من فيديو صوره أحد الركاب بعد انفجار محرك الطائرة على علو 32 ألف قدم (مارتي مارتينيز)

ويتطلب الأمر الفدرالي إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية خلال الشهور الستة المقبلة على شفرات مراوح جميع المحركات من نوع «سي.أف.أم56–7بي».

وقال روبرت ساموالت رئيس هيئة سلامة النقل في مؤتمر صحفي إن حادثة «ساوث وست» بدأ بانفصال إحدى شفرات المروحة الأربع والعشرين عن مكانها. وأضاف أنه لا يمكنه حالياً أن يحدد إن كان الحادث يشير إلى مشكلة في طائرات البوينغ (737–700).

وهذا أول حادث طيران تجاري يلقى فيه أحد مصرعه بالولايات المتحدة منذ العام 2009.

لحظات رعب

أظهرت لقطات فيديو التقطها أحد المسافرين لحظات الرعب التي عاشها نحو 148 مسافراً على متن رحلة «ساوث وست» التي هبطت اضطراريا بعد انفجار أحد محركاتها.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن انفجارا في أحد محركات طائرة البوينغ تسبب بتحطم زجاج نافذة بالقرب من مقعد الضحية، فأدى الاختلال في ضغط الطائرة إلى خروج جزء من جسدها خارج الطائرة، قبل أن يتمكن ركاب آخرون من جذبها إلى الداخل.

بقايا المحرك المنفجر في طائرة «ساوث وست»

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فإن الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار فيلادلفيا الدولي بولاية بنسلفانيا إثر انفجار أحد محركي الطائرة أثناء تحليقها على علو 32 ألف قدم، بعد ٢٠ دقيقة من توجهها من مطار لاغوارديا في نيويورك إلى مطار دالاس في تكساس.

وأظهرت لقطات تلفزيونية انفصال معظم أجزاء الغلاف الخارجي حول المحرك الأيسر للطائرة.

وقد أثارت قائدة طائرة أميركية إعجاباً واسعاً، في اليومين الأخيرين، بعدما نجحت في القيام بهبوط آمن للطائرة.

وبحسب ما نقلت «رويترز»، فإن قائدة الطائرة، تامي جو شالتس، البالغة من العمر 56 عاماً، اكتسبت خبرتها الأولى في الطيران أثناء عملها في البحرية الأميركية.

وسبق للقائدة أن هبطت بطائرات مقاتلة من طراز «أف 18» بسرعة 150 ميلاً في الساعة على حاملة الطائرات، وهو ما جعلها تكتسب خبرة كبيرة.

وانفجر أحد محركي الطائرة أثناء تحليقها على علو 32 ألف قدم، يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما اضطرها إلى الهبوط بشكل سريع في مطار فيلاديلفيا، لكن انفجار المحرك أسفر عن وفاة راكبة متأثرة بإصابتها.

وتعد شالتس واحدة من أولى الطيارات المقاتلات في البحرية الأميركية، وقالت بعد النجاة من الكارثة إنها كانت مضطرة إلى إبطاء السرعة للهبوط بأمان بعد فقدان جزء من الطائرة.

وأضافت «لقد بعث الله ملائكته حتى تحمينا».

طائرة أخرى تهبط اضطراريا

وفي حادثة أخرى، وقعت الأربعاء الماضي، اضطرت طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» كانت متجهة إلى لندن للهبوط في مطار «هارتسفيلد جاكسون–أتلانتا» الدولي، الأربعاء، الماضي بعد أن اشتعلت النيران في أحد محركاتها، وشوهد دخان كثيف.

وأظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نشره راكب داخل طائرة «إيرباص أي 333» التابعة لشركة طيران «دلتا» اشتعال النيران في المحرك، بينما كانت الطائرة متوقفة على مدرج مطار أتلانتا الدولي.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن رحلة دلتا رقم 30 كان من المقرر أن تتجه من أتلانتا إلى لندن، لكنها هبطت اضطراريا بعد وقت قصير من إقلاعها.

وقالت شركة الطيران، في بيان، إن الطائرة هبطت بسلام، وطائرة أخرى أقلت الركاب.