ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
يلقي البروفسور طارق رمضان الذي كان ممنوعا من دخول الولايات المتحدة على خلفية اتهامات بعلاقته بالارهاب، كلمة في مدينة ليفونيا يوم الاحد القادم، حول الجهاد الإسلامي.
طارق رمضان هو استاذ في جامعة اكسفورد وحفيد مؤسس جماعة “الاخوان المسلمين” ينتظر ان يلقي محاضرة تحت عنوان “الجهاد في قلوب يافعة: سبيل نحو مشاركة ايجابية”، ويعتبر رمضان واحدا من كبار المفكرين الاسلاميين في العالم، وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش منعه من دخول الولايات المتحدة عام 2004، على اثر انتدابه استاذاً في جامعة “نوتردام” في ولاية انديانا، حينها اتهم رمضان بجمعه أموالا وتقديمها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وبأنه يدعم التطرف، أدى ذلك في حينها الى سماع أصوات من عدد من الاكاديميين الاميركيين استاءت من قرار الرئيس الاميركي، فيما رفع اتحاد الحريات المدنية الاميركي قضية ضد الحكومة الفدرالية لصالح رمضان.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رفعت الحظر عن رمضان في كانون الثاني (يناير) الماضي، في ظل جهود يبذلها الرئيس باراك اوباما للتقرب من العالم الاسلامي.
وينظر الى المحاضرة في ليفونيا باعتبارها الاولى من نوعها في اميركا منذ رفع الحظر، وتقوم على رعايتها شركة “ساوند فيجن” وهي شركة اعلامية اسلامية مقرها شيكاغو ويرأسها الامام عبد الملك مجاهد، وهو واحد من قادة الجالية المسلمة في شيكاغو. وقال مجاهد ان الحظر كان قراراً غير صائب، واصفاً رمضان بأنه “واحد من كبار المفكرين الاسلاميين في العالم”، وعبر عن قناعته بأن خسارة “جامعة نوتردام” لا تعوض، واضاف “الآن أصبح الباب مفتوحا، حيث ان منع الاميركيين من سماع أصوات متنوعة هو أمر يتنافى مع الدستور الأميركي”، بحسب مجاهد.
المؤيدون لرمضان قالوا عنه انه مفكر اكاديمي وعقلاني، فيما اتهمه نقاد بأنه يسعى لترويج فكرة أفضلية الاسلام على غيره من الأديان وبأنه متطرف، من بين هؤلاء زهدي جاسر وهو رئيس المنتدى الاميركي الاسلامي للديمقراطية ومقره اريزونا.
قال جاسر عن رمضان انه خطر على المسلمين الاميركيين. فهو يضفي على ايدولوجية الاسلام السياسي مسحة سلبية، بما يدعيه من تفوق للإسلام على غيره من منظومات الفكر.
وقال جاسر في بيان له “رمضان لا تفارق شفتيه لفظة الاخوان المسلمين، وافكاره متوازية مع هذه الجماعة التي تناهض الديمقراطية والتحرر السائدين هنا في اميركا”.
وكان نقل عن رمضان قوله على موقعه الالكتروني “انني سعيد كوني سأزور اميركا قريبا وأشارك مرة اخرى في حوار مفتوح وبناء ونقدي مع مفكرين واكاديميين اميركيين”، اضاف “حكومات اخرى في الشرق الأوسط مستمرة في منعي من دخول أراضيها والتعبير عن نفسي بحرية، علينا تحية التقدم المتحقق في الولايات المتحدة، في الوقت الذي نحن مستمرون فيه بانتقاد السياسات الاميركية، فالطريق أمامنا طويل”.
Leave a Reply