بعد نشر «صدى الوطن» لتقرير عنها إشارة وورن وتشايس بالأضواء الثلاثة ليلاً خلال رمضان

ديربورن – نشرت «صدى الوطن» تقريراً في الأسبوع الماضي حول إشارة المرور الواقعة على تقاطع شارعي وورن وتشايس في شرق ديربورن تضمن شكاوى من سكان المدينة على طريقة تشغيلها وتسببُّها بمشاكل مرور خلال ليالي شهر رمضان المبارك حيث يكون السير كثيفاً ليلاً فيما يتم تحويل الإشارة الى الضوء الأحمر المتقطع خلال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى مما يتسبب في زخمة سير عند هذا التقاطع الذي يعد واحداً من أكثر أن النقاط المرورية التي تشهد حوادث سير في المدينة.

وبعد ٤٨ ساعة فقط من إتصال «صدى الوطن» بدائرة شرطة ديربورن للإستعلام عن سبب تشغيل إشارة السير الحمراء بشكل متقطع «إضاءة وإنطفاء النور» (فلاشينغ) خصوصاً في الليل، سارعت الشرطة الى معالجة المسألة بشكل سليم حيث تعمل الإشارة الضوئية حالياً بشكل منتظم كامل طوال ساعات اليوم وتعطي أضواءً خضراء وصفراء وحمراء في كل الأوقات، أقله حتى نهاية الشهر الفضيل.

وقال المسؤول في قسم شرطة ديربورن، ستيف وايت، أن «رئيس الشرطة أراد ذلك فكان له ماطلب». وكان وايت، مدير قسم سلامة المرور، قد نفى في الاتصال الهاتفي مع «صدى الوطن» مسؤولية دائرته عن إشارة المرور هذه، مدعياً أن مقاطعة وين هي المسؤولة عن إشارات السير. وأضاف وايت أن الإشارة المذكورة ستبقى تعمل بشكل كامل خلال شهر رمضان فقط وقد تعود إلى سابق عهدها بعد ذلك (فلاشينغ). ولكن يبدو أن العديد من سكان ديربورن لا يلومون الضوء الأحمر المتقطع على وقوع حوادث سير عند هذا التقاطع الخطر. إذ حمل العديد من أبناء الجالية مسؤولية الحوادث للسائقين المتهورين سيما من المراهقين الذين يجوبون شوارع شرق ديربورن. وأورد البعض تعليقات على تقرير «صدى الوطن» الذي نشر على صفحة «أعضاء الجالية» بموقع «فيسبوك»، حيث اعتبر البعض أن القيادة بسرعة إضافة الى كتابة الرسائل النصية وتجاوز الإشارات الحمراء باتت أمور عتيادية في شرق المدينة حيث تتركز الجالية العربية. وطالب  البعض عبر «الفيسبوك» بإلغاء كل الإشارات الحمراء المتقطعة في كافة مناطق شرق ديربورن. بينما آخرون بوجود مكثف للشرطة في المنطقة للجم السائقين المتهورين.

وقد أظهرت سجلات السير الموثقة بأن معظم حوادث السير التي وقعت على تقاطع وورن وتشايس هذا العام كانت خلال النهار وعندما كانت الإشارة تعمل بشكل كامل وتنقلب بين الأضواء الخضراء والصفراء والحمراء. إلا أن قرار دائرة الشرطة بالغاء الضوء الأحمر المتقطع ليلاً يأتي بمثابة خطوة إحترازية لمنع حوادث سير ممكنة خلال شهر رمضان عندما تزداد حركة المرور ليلاً بعد الإفطار. وسُجل في العام الماضي وقوع تسعة حوادث على التقاطع عندما إنقلبت إشارة المرور إلى وضعية الضوء الأحمر المتقطع.