أزمة عراقية-سورية عميقة
بغداد – أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء استغرابه من احتضان دول “لارهابيين وقتلة”، وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب “البعث” متهمين بتفجيرات “الوزارات” الأربعاء قبل الماضي.
وقال المالكي خلال مؤتمر الكفاءات والنخب لعشيرة العكيل “يبدو ان القوم الذين يعلنون حربهم علينا والذين يحظون بدعم محلي وخارجي يصرون مع الاسف على سياسة فرق تسد واشعال الفتنة لانها تشكل المدخل لاستهداف الوحدة والعملية السياسية”.
وتابع “هل اصبح العالم غابة فيها نفوس يكسر بعضها بعضا، حتى يصبح الارهابي هو الذي يحظى بالدعم والتأييد والاحتضان؟”.
واستدعت بغداد الثلاثاء الماضي سفيرها في سوريا على خلفية تفجيرات “الوزارات” الدامية في بغداد، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بغداد بالوقوف وراء التفجيرات. وقررت سوريا في المقابل استدعاء سفيرها في بغداد للتشاور ردا على الخطوة التي قام بها العراق، ما يعني دخول علاقات البلدين في ازمة. وعرضت السلطات العراقية الاحد الماضي شريط فيديو تضمن تسجيلا لاعترافات قيادي في حزب البعث المنحل (جناح محمد يونس الاحمد) اكد خلالها مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزارة المالية العراقية بطلب من مسؤوله الحزبي سطام فرحان المقيم في سوريا.
Leave a Reply