ديربورن – في حادثة أضاء عليها قائد شرطة ديربورن رونالد حداد في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين الماضي، تمكنت الشرطة من إحباط جريمة محتملة بفضل بلاغ تلقته من أحد المواطنين ليل ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وتم القبض على أربعة مشتبه بهم، هم براين وليامز (28 عاماً)، وفونتيز فكغي (٢٨ عاماً)، وإرنست يونغ (32 عاماً)، وتمارا هاردن (29 عاماً)، وجميعهم من سكان ديترويت وقد وجهت إليهم اتهامات جنائية تتعلق بحيازة السلاح.
وفي التفاصيل، تلقت الشرطة بلاغاً بشأن وجود سيارتين مشبوهتين بالقرب من تقاطع شارعي وولويت وجيرومي في شرق المدينة.
وكشف حداد أنه عندما أوقفت الشرطة إحدى السيارتين المشبوهتين، فوجئ عناصر الدورية بوجود طفل يجلس بجانب بندقية في المقعد الخلفي. وقد تم القبض على المتهمين الأربعة في السيارتين ومصادرة بندقيتين كانتا بحوزتهم، فيما وضع الطفل برعاية وكالة حماية الأطفال في ولاية ميشيغن.
وأوضح قائد الشرطة بأن «بعض المواطنين اليقظين رأوهم في الشارع ولاحظوا أنهم يريدون فعل سوء» لافتاً إلى أن المتهمين الأربعة –على الأرجح– دخلوا في عراك مع آخرين في حانة ليلية، ثم غادروا إلى ديارهم للحصول على أسلحة والعودة للانتقام.
وقال حداد «بسبب سرعة بديهة المواطنين واستجابة عناصر الشرطة، أنا واثق جداً من أنه تم تفادي وقوع جريمة أكثر خطورة».
ودأبت شرطة ديربورن على حث سكان المدينة على الاتصال بها للإبلاغ عن أية نشاطات مشبوهة في أحيائهم، وذلك بعد موجة سرقات طالت المنازل والسيارات في مختلف أحياء ديربورن، الصيف الماضي.
ثلاثة شبان
وفي مثال آخر على فعالية التعاون بين السكان والشرطة، مثل ثلاثة شبان بيض من مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، أمام «المحكمة ١٩» بتهمة ارتكاب سلسلة عمليات سرقة استهدفت محتويات السيارات في جنوب غربي ديربورن.
وتمكنت الشرطة من القبض على الشبان الثلاثة متلبسين، بعد تلقيها اتصال من أحد السكان قرب تقاطع شارعي بيرد وكارلايل، مساء 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ومثل المتهمون آدم تاتبي (17 عاماً) وجوناثان فريريش (20 عاماً) وجيك كلاين (20 عاماً)، أمام القاضي سالم سلامة حيث وجهت إليهم تهم سرقة محتويات السيارات.
وقال قائد شرطة المدينة رونالد حداد: «لقد أبلغنا مواطن يقظ جداً، بأن هناك ثلاثة أشخاص دخلوا الحي وبدأوا يفتشون السيارات، وبعضها كان مقفلاً». ولدى مراقبة الحي تم القبض على الشبان متلبسين.
وأضاف حداد: «لقد ألقى ضباطنا القبض على المتهمين الثلاثة الذين انتهكوا أمن مجتمعنا»، مؤكداً أنه لا يمانع من تعميم صورهم لكي يعرفهم الجميع، «لأنهم لن يتوقفوا عندما يخرجون (من السجن)».
وشدد حداد على أن «الجريمة لا تعرف الحدود»، وأن «هؤلاء الشبان جعلوا الحي بأكمله ضحيةً لهم».
Leave a Reply