نِك ماير – «صدى الوطن»
جمعت مؤسسة ChadTough لتمويل أبحاث سرطان الدماغ عند الأطفال، أكثر من 1.2 مليون دولار في حفل حاشد ضم أوساطاً أكاديمية ورياضية وطبية بمركز «كريسلر» في «جامعة ميشيغن» بمدينة آناربر.
وكان رجلا الأعمال العربيان، بيل (بلال) سعد المدير التنفيذي لشركة «ميشيغن فيولز»، وعلي مقلد المدير التنفيذي لسلسلة صالات «رد إيفيكت» للياقة البدنية بالأشعة تحت الحمراء، في مقدمة المانحين الذين تبرعوا بمبالغ كبيرة للمساعدة في مكافحة أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ فتكاً عند الأطفال، والمعروف باسم DIPG، وهو نوع من الأورام ينشأ من الخلايا الدبقية في المخ.
وكانت مؤسسة «تشاد» قد تأسست في أعقاب وفاة الطفل تشاد كار (5 سنوات)، حفيد المدرب السابق لفريق «جامعة ميشيغن» في كرة القدم الأميركية (فوتبول) لويد كار، الذي تربطه برجل الأعمال اللبناني الأصل بيل سعد علاقة صداقة وطيدة.
وعلّق نائب المدير التنفيذي لـ«ميشيغن فيولز»، براين مسفود، على الموقع الالكتروني لـمؤسسة «تشاد» قائلاً: «نحن شركة كبيرة ونتلقى الكثير من المكالمات الهاتفية التي تطلب منا التبرع لجمعيات خيرية، ولكن يتوجب علينا أن نركز حول صورة شركتنا، وأولوياتنا». وأضاف: «لقد أدركنا، بيل وأنا، أن هذه التبرعات تتعلق بالأطفال والتعليم والرياضة، لذلك قررنا تقديم المساعدة لبعض المؤسسات، مثل مستشفى سي. أس مُوت للأطفال».
وفي الحفل الذي أقيم مساء السبت ١٨ أيار (مايو) المنصرم، تحدثت تامي كار، والدة الطفل الراحل تشاد، حول حياة ابنها القصيرة، وقالت وهي تحبس دموعها: «لقد كان مصدر إلهام للناس، أؤمن بذلك من صميم قلبي». ووصفت المرض العضال الذي فتك به «بالوحش الذي يخطف الكثير من الأطفال بسرعة».
ويعتبر علاج DIPG الأصعب بين الأورام الخبيثة، لكونه يصيب جزءاً صغيراً في جذع الدماغ الذي يتحكم بالعديد من الوظائف الجسدية الرئيسية، ويصفه الأطباء بأنه «أسوأ أنواع الأورام، في أسوأ مكان ممكن»، بحيث يستحيل إجراء عمليات جراحية لاستئصاله. وعلى الرغم من إمكانية استخدام العلاج الإشعاعي لتحجيم الورم، إلا أنه غالباً ما يعاود النمو مرة أخرى.
مقلد، الذي افتتح مؤخراً مركزاً للياقة البدنية بالأشعة تحت الحمراء في آناربر ضمن سلسلة «رد إيفيكت»، كان قد تلقى بدوره اتصالاً من نجم الفوتبول السابق جون وانغلر لمساعدة المؤسسة الخيرية، وسرعان ما لبى رجل الأعمال اللبناني الأصل الطلب، مؤكداً أن الحاجة الملحة لإيجاد علاج للمرض الخبيث، دفعته على الفور إلى الاستجابة.
وقال: «نحن محظوظون للغاية أن نكون من بين داعمي هذه المؤسسة، وقد تعهدنا بالتزامنا بدعمها في جميع أنحاء العالم، إلى جانب التزامنا بنمو شركتنا: رد إيفيكت».
ووصف فعالية جمع التبرعات بـ«الحدث الذي لا يُصدّق»، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تلقته المؤسسة من قبل أسماء لامعة في عالم الرياضة، وفي مقدمتهم المدرب السابق لفريق «جامعة ميشيغن» بكرة السلة، جون بيلين، وكذلك المعلق الرياضي ديك فيتايل، الداعم لأبحاث السرطان من فترة طويلة.
ووصف مقلد «تشاد تاف» بـ«المؤسسة الرائعة»، مشيراً إلى أنه يريد «أن يعرف الناس حول العالم المزيد عن هذه المؤسسة، حتى نتمكن من إيجاد علاج لهذا الورم الخبيث».
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أعرب لويد كار عن تثمينه وشكره للمانحَين العربيين و«حماستهما العظيمة»، ووصف سعد بأنه «كان مضيئاً بحضوره ودعمه.. لقد لعب دوراً كبيراً في مساعدتنا لجمع الأموال التي نحتاجها كي نتمكن من تكليف أطباء وباحثين وعلماء للعمل على إيجاد العلاج المطلوب».
وأعرب عن «سعادته الغامرة» للخطوات التي حققتها مؤسسة «تشاد» «بفضل دعم الجهات المانحة، من أمثال سعد ومقلد، إضافة إلى متبرعين آخرين كثر».
وقال: «أعتقد بأن لدينا هدفاً رئيسياً يتمثل في بذل كل ما بوسعنا لزيادة الوعي حول هذا المرض والمساعدة في إيجاد علاج له من خلال الأبحاث». وأضاف: «لقد خطونا خطوة كبيرة، بحصولنا على دعم مذهل من أشخاص من جميع أنحاء الغرب الأوسط الأميركي»، مؤكداً: «لقد سعدنا للغاية بتشكيل فريق من الأشخاص الملتزمين حقاً من أجل الوصول إلى الهدف المنشود».
Leave a Reply