ديترويت
وافق مجلس مدينة ديترويت، الأسبوع الماضي، على ميزانية رئيس البلدية مايك داغن البالغة 2.45 مليار دولار للسنة المالية القادمة (2022–2023) التي تتضمن تحسين خدمات النقل العام وتعزيز القوى العاملة ومبادرات أخرى لمواصلة مسار نهضة ديترويت بعد التعافي من وباء كورونا.
وشارك أعضاء المجلس البلدي بـ46 جلسة استماع بشأن الميزانية على مدى الأسابيع الماضية، قبل الخوض في مفاوضات ربع الساعة الأخير التي انتهت إلى التصويت بالإجماع لصالح مقترح داغن، قبل ساعة واحدة من منتصف ليل 15 نيسان (أبريل) المنصرم، وهو الموعد النهائي لتمرير ميزانية السنة المالية الجديدة التي ستبدأ مطلع تموز (يوليو) المقبل.
وبعد إدخال المجلس لتعديلات طفيفة لم يتعد حجمها الإجمالي 13 مليون دولار، وقع داغن مشروع الميزانية الجديدة، الخميس المنصرم، بزيادة 5 بالمئة عن ميزانية السنة الجارية (2021–2022) التي بلغت 2.33 مليار دولار
وإلى جانب تطوير قطاع النقل العام وتنمية القوى العاملة في المدينة، تشمل الميزانية الجديدة تعزيز صناديق المعاشات التقاعدية وإزالة مظاهر الخراب وإنعاش الأحياء السكنية وتجميلها، بالإضافة إلى ميزانية تشغيل دوائر البلدية بإجمالي 1.2 مليار دولار، ثلثها تقريباً سيذهب لتمويل شرطة ديترويت.
وتأتي خطة الإنفاق للسنة المالية القادمة بعد أن خفضت البلدية 400 مليون دولار من ميزانيتها قبل عامين بسبب توقعات بتراجع الإيرادات الضريبية خلال وباء كورونا.
لكن ذلك جعل البلدية تحقق فائضاً بحجم 130 مليون دولار في موازنة 2020–2021، فيما من المتوقع أن تحقق فائضاً مماثلاً في ميزانية السنة الجارية، وهو ما دفع داغن إلى المطالبة بإنفاق تلك الأموال ببنود منفصلة عن موازنة الإنفاق العام. وقد وافق مجلس البلدية على اقتراحه بإيداع 30.7 مليون دولار في صندوق «اليوم الممطر» الاحتياطي، الذي سيرتفع رصيده إلى 138 مليون دولار. كما تم تخصيص 35 مليون دولار لدعم صناديق المعاشات التقاعدية لموظفي البلدية، مما سيرفع إجمالي مساهمات البلدية في تلك الصناديق إلى 460 مليون دولار بحلول العام 2024.
كذلك، تم تخصيص 17 مليون دولار لبرامج إزالة مظاهر الخراب والمباني المدمرة، وحوالي 50 مليون دولار أخرى لصيانة المرافق البلدية والحدائق العامة ومطار المدينة والمتاحف فضلاً عن إعداد دراسات لتخطيط الأحياء.
وفي إطار آخر، يواصل أعضاء مجلس بلدية ديترويت دراسة مقترح داغن لإنفاق 826 مليون دولار من الأموال الفدرالية التي حصلت عليها المدينة بموجب قانون الإنقاذ الأميركي الذي مرره الكونغرس ووقعه الرئيس جو بايدن العام الماضي لمساعدة الحكومات المحلية على معالجة أوجه النقص التي نجمت عن أزمة وباء كورونا.
ويريد داغن تخصيص 250 مليون دولار لتحسين خدمات البلدية، و95 مليوناً لإزالة مظاهر الخراب، و50 مليوناً للاستثمار في الأحياء، و67 مليوناً لدعم الإسكان، و105 ملايين لخلق فرص عمل جديدة، و50 مليوناً لتحسين الأمن والسلامة العامة، و53 مليوناً لتجميل منتزهات المدينة و40 مليون دولار لمساعدة الشركات الصغيرة و45 مليوناً لتعزيز الخدمات الرقمية في دوائر البلدية.
Leave a Reply