بلدية ديترويت تمهد الطريق لإقامة الجسر الدولي الجديد مع كندا

في خطوة لقيت ترحيباً واسعاً من كافة الأطراف، أعلن رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، الجمعة الماضي، عن اتفاق مع حكومة الولاية سيتم بموجبه بيع 36 قطعة أرض، وممتلكات بلدية أخرى إضافة إلى شوارع بطول خمسة أميال لضمها لممتلكات جسر غوردي هاوي الدولي مع كندا، مقابل ٤٨.٤ مليون دولار.

وقال داغن في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة قيادات محلية في جنوب غربي ديترويت وممثلين عن سلطة الجسر الدولي الجديد، إن الاتفاق سيزيل واحدة من آخر العقبات المتبقية أمام مشروع الجسر المقرر البدء ببنائه عام ٢٠١٨ بكلفة ٢.١ مليار دولار.

وأكد داغن أن البلدية ستستثمر أموال صفقة البيع في برامج للصحة العامة والتدريب المهني إضافة إلى إنشاء صندوق خاص لدعم سكان حي «دلراي» الراغبين بمغادرة منازلهم بسبب تدني جودة الحياة فيه نتيجة للتحولات التي ستشهدها المنطقة مع البدء بتنفيذ مشروع الجسر الجديد الذي سيربط ديترويت بمدينة ويندزر الكندية.

موقع جسر «غوردي هاوي» المقرر البدء ببنائه العام المقبل

وأضاف داغن في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الحي، أنه سيتم تخصيص ٢٦ مليون دولار لحث أهالي دلراي إلى استبدال منازلهم في الحي بمنازل أخرى في أنحاء المدينة، حيث سيتولى بنك الأراضي تجديد المنازل التي يختارونها.

وينص مقترح داغن، الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة المجلس البلدي، على تخصيص تسعة ملايين دولار لتحديث بعض منازل الحي الواقعة إلى الشمال من الطريق السريع ٧٥، من ضمنها تركيب أجهزة تبريد مركزية مزودة بمصاف للهواء.

وأشار داغن إلى أنه يخطط لإقامة مكتب عقاري في حي دلراي لإرشاد الأهالي حول سبل تملك منازل أخرى في ديترويت عبر بنك الأراضي، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص حزم بقيمة ٦٠ ألف دولار لكل منزل يرغب أصحابه بالانتقال من دلراي إلى حي آخر.

وسيساعد صندوق دعم دلراي أكثر من 450 عائلة يعيشون بالقرب من مشروع الجسر. وسوف يتاح لكل أسرة خيار البقاء في منزلها الحالي أو مبادلته بمنزل في مكان آخر في المدينة.

وأكد رئيس البلدية أنه لن يتم الضغط على أي من سكان الحي لتغيير منازلهم، مشدداً على أنه يريد أن يكون الانتقال طوعياً تماماً ودون أي نوع من الإكراه.

وقد لاقت الخطة المقترحة إشادات من قادة المجتمع المحلي لمعالجتها مخاوف السكان المتبقين، وكذلك أشاد بها حاكم الولاية ريك سنايدر الذي اعتبر الاتفاق ثمرةً لجهود التعاون التي بذلتها كافة الأطراف، وتتضمن الخطة المقترحة ما يلي:

– ٣٣ مليون دولار لصندوق دعم حي دلراي.

– ١٠ ملايين دولار تخصص لمبادرة التدريب المهني لسكان المدينة لاسيما في مجال البناء.

– ٢.٤ مليون دولار سيتم استثمارها لفحص الصحة العامة وجودة الهواء في منطقة جنوب غربي ديترويت.

– ٣ ملايين دولار لدائرة المياه والصرف الصحي وسلطة الإنارة العامة مقابل ممتلكاتهما في العقارات التي بيعت لوزارة المواصلات في ميشيغن.

والجدير بالذكر أن حي دلراي السكني يقع في جنوب غربي ديترويت، وهو شبه معزول عن المناطق السكنية القريبة في المدينة وأبرزها الحي المكسيكي شمالاً، إذ أنه محاط بالمصانع الثقيلة إضافة إلى مقبرة وودمير غرباً التي تفصله عن حي ديكس في ديربورن.

وكان عدد سكان دلراي في ثلاثينات القرن الماضي يقدر بحوالي ٢٣ ألف نسمة، في حين أنه لا يضم حالياً سوى ما يقرب من ٤٥٠ منزلاً مأهولاً، ومن أبرز معالمه حصن «فورت وين» التاريخي المطل على نهر ديترويت.