ديترويت – وافق مجلس بلدية ديترويت في جلسته الأسبوعية يوم الثلاثاء الماضي، على صرف منحة بقيمة 30 مليون دولار لتركيب شبكة كاميرات عالية الدقة على الطرقات السريعة في المدينة، لمساعدة الشرطة في التحقيق بالجرائم العنيفة وحوادث إطلاق النار من السيارات العابرة.
وبحسب الخطة التي من المتوقع إتمامها في العام 2025، سيجري تركيب 400 كاميرا مراقبة لتغطية 68 ميلاً من الطرقات السريعة داخل مدينة ديترويت، والتي تشمل «آي 94» و«آي 96» و«آي 75» و«أم 10» (لودج) و«أم 8» (دايفيسون).
وجاء تصويت المجلس البلدي نزولاً عند رغبة شرطة المدينة التي جادلت بضرورة تركيب منظومة الكاميرات لمكافحة حوادث إطلاق النار على الطرقات السريعة، والتي وصلت لنحو 50 حادثة سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضي.
وقالت الشرطة إن معدل حوادث إطلاق النار على الطرقات السريعة ارتفع ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل وباء كورونا، مؤكدة أن التحقيق في مثل هذه الحوادث «يطرح تحديات فريدة».
وأردفت أن ما بين 60 إلى 70 بالمئة من الحالات تبقى قيد مجهول، نظراً لأنها تحدث بمعدلات سرعة عالية، مما يجعل التعرف على الشهود والمشتبه بهم أمراً صعباً للغاية. كما يُعدّ جمع الأدلة والحصول على أوصاف دقيقة للسائق من المشكلات الأخرى التي غالباً ما تواجه المحققين، في حين ستساعد كاميرات المراقبة في إزالة تلك العقبات فضلاً عن ردع جرائم العنف وحلّها، بحسب شرطة ديترويت.
ويأتي تمويل شبكة الكاميرات الجديدة عبر منحة بقيمة 30 مليون دولار مقدّمة من حكومة ولاية ميشيغن عبر وزارة العمل والفرص الاقتصادية. وسوف تغطي المنحة تكاليف تطوير وإنشاء وصيانة شبكة المراقبة بالإضافة إلى تشغيل نظام فيديو لتسجيل الأحداث.
وسوف يتم نشر الكاميرات في 200 موقع مع تركيب كاميرتين في كل مكان. كما ستكون هناك أيضاً شبكة من أجهزة قراءة لوحات السيارات التي توثق بيانات السيارة ومواصفاتها وتتولى إرسال تنبيهات أوتوماتيكية عند رصد أي مركبة مطلوبة.
وتتمثل الخطة في نشر الكاميرات على المواقع الإستراتيجية، مثل التقاطعات الرئيسية ومداخل ومخارج المدينة، على أن يتم تشغيل النظام بحلول أواخر عام 2025.
وبحسب الشروط، لن يُزوّد نظام المراقبة بتقنية التعرف على الوجه، كما لن يتم استخدامه في المخالفات المرورية أو انتهاكات القوانين المدنية الأخرى، فضلاً عن عدم تغطية أي منطقة خاصة في مجال رؤية الكاميرات.
يشار إلى أن مجلس ديترويت البلدي كان قد وافق سابقاً على تركيب 100 جهاز قراءة للوحات السيارات، على أن يتم نشرها عند 25 تقاطعاً رئيسياً في ديترويت.
Leave a Reply