ديترويت
وافق مجلس بلدية ديترويت –بالإجماع– على نقل سباق السيارات السنوي من جزيرة «بل آيل» إلى شوارع وسط المدينة، وذلك ابتداء من العام 2023 وحتى العام 2025 على الأقل.
وبموجب العقد الجديد مع الشركة المنظمة للحدث الرياضي السنوي Detroit Grand Prix، سيقام السباق بنسخته القادمة –وفق المعتاد– في جزيرة «بل آيل»، من 3 إلى 5 حزيران (يونيو) 2022، وذلك قبل أن ينتقل في الصيف التالي إلى شوارع «الداونتاون» التي ستتحول إلى حلبة لمنافسات السرعة بمضمار طوله 1.7 ميل، مقارنة بـ2.3 ميل على جزيرة «بل آيل».
وكان سباق ديترويت للسيارات يقام في وسط المدينة بين العام 1982 و1991، قبل أن يجري نقله إلى جزيرة «بل آيل» الواقعة في نهر ديترويت، لينضم لاحقاً إلى سلسلة سباقات «إندي كار» ذات المستوى الممتاز لبطولة السيارات الأميركية.
وقال باد دينكر، رئيس مجلس إدارة الشركة المنظِّمة للسباق، ورئيس شركة «پنسكي» للنقل، إن هذه الخطوة تعني أن المتفرجين سيتمكنون من مشاهدة أكثر من 50 بالمئة من حلبة السباق مجاناً بدلاً من الاضطرار إلى دفع الأموال لدخول جزيرة «بل آيل»، كما هو معمول به منذ سنوات.
ويجتذب السباق الذي يقام على مدار ثلاثة أيام، ما يقرب من مئة ألف متفرج، فضلاً عن متابعة أكثر من مليون مشاهد عبر التلفزيون.
وقد أفادت دراسة حديثة أجرتها «جامعة ميشيغن» حول الفوائد الاقتصادية المحتملة لنقل السباق إلى «الداونتاون»، بأن هذه الخطوة ستعزز المنفعة الاقتصادية لهذا الحدث السنوي بأكثر من 20 بالمئة.
وقال إيرڤين كورلي، المدير التنفيذي للسياسات في بلدية ديترويت، إن حجم الفوائد الاقتصادية التي حققها السباق عام 2017 بلغ حوالي 64 مليون دولار، وبزيادة المبلغ بنسبة 20 بالمئة، فإن التأثير الاقتصادي للسباق سيصل إلى 77 مليون دولار منها حوالي 10 ملايين ستجنيها الأعمال التجارية في «الداونتاون».
وأشار مسؤولو البلدية إلى أن أكثر من 260 عملاً تجارياً في وسط المدينة سوف يستفيدون من نقل السباق كما ستخضع شوارع المنطقة لإصلاحات شاملة على نفقة البلدية، لاسيما شارعي جيفرسون وآتواتر اللذين سيشكلان الجزء الأكبر من مضمار السباق.
أما أعمال بناء مدرجات الجمهور ومحطات الصيانة وغيرها من مستلزمات السباق، فقد تستغرق حوالي 60 يوماً قبل موعد السباق، لكنها لن تؤثر على الحركة المرورية في «الداونتاون» نظراً لتنفيذها بين الساعة الثامنة مساءً والخامسة صباحاً، بحسب مسؤولي البلدية.
ووفق العقد الذي أقره مجلس المدينة، ستتولى البلدية إغلاق جميع الشوارع والأزقة والأرصفة الملازمة للحدث على مدى أيام السباق الثلاثة، كما ستوفر جميع التصاريح والتراخيص اللازمة لإقامة السباق على الشوارع والطرقات السريعة المشمولة ضمن الحلبة.
وجاء في قرار المجلس، أن دائرة الأشغال العامة في ديترويت تأكدت من أن الشركة المنظمة لديها تأمين كافٍ لتعويض أية خسائر أو أضرار محتملة، فضلاً عن التأكد من قدرتها على توفير الأمن والمرافق الضرورية لتنظيم الحدث.
Leave a Reply