لتخفيف الضغط على رقم الطوارئ 911
ديربورن – أهاب مجلس ديربورن البلدي بسكان المدينة عدم الاتصال برقم الطوارئ 911 للإبلاغ عن انتهاكات قواعد السلامة العامة لمكافحة وباء كورونا، خلافاً لبيان سابق أصدره قائد شرطة المدينة بهذا الشأن.
وكان قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد، قد أصدر بياناً –الأسبوع الماضي– طالب فيه السكان بالاتصال على رقم الطوارئ للإبلاغ عن مخالفي أوامر حاكمة الولاية غريتشن ويتمر، حتى تتمكن الشرطة من الاستجابة بسرعة لفض التجمعات الكبيرة وإلزام الأفراد بارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة، للحد من تفشي فيروس كورونا في المدينة بعد تسجيل ارتفاع كبير بوتيرة الإصابات اليومية في الآونة الأخيرة.
لكن مبادرة حداد لم تلق ترحيباً في المجلس البلدي، حيث أبدى عدد من الأعضاء رفضهم لها، باعتبار أنها قد تشكل عبئاً ثقيلاً على خدمات الطوارئ.
وخلال اجتماع ترأسه رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي، الأسبوع الماضي، أخبر حداد المجلس بأن دائرته كانت تحاول الاستجابة للبلاغات بشكل أسرع، لاسيما الشكاوى التي تتضمن مقاطع فيديو لحفلات تقام خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وقال حداد: «لقد شعرت بضرورة فعل ذلك، فجائحة كورونا هي وباء عالمي، وعواقبها مميتة».
في المقابل أعرب بعض أعضاء المجلس عن اعتقادهم بأن الاتصال برقم الطوارئ للإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بمكافحة كورونا «ليس فكرة سديدة».
وقال العضو ديفيد بزي: «لا أستطيع أن أتقبل استخدام رقم الطوارئ للإبلاغ عن حالات غير طارئة»، مضيفاً: «لا يمكنك وصف حفلة تضم 50 أو75 شخصاً، بأنها حالة طوارئ».
لكن محامية البلدية ديبرا وولينغ أشارت إلى أنه يمكن اعتبار التجمعات الكبيرة «حالات طوارئ خلال هذه الأزمة الصحية العامة»، وقالت: «هنالك تبرير يجب تفهمه، وهو أن تلك التجمعات تشكل تهديداً خطيراً لمدينتنا»، غير أنها أقرّت بأن تدفق الشكاوى عبر رقم الطوارئ أثر بشكل كبير على أوقات الاستجابة لنداءات الاستغاثة الأخرى.
وفي نهاية المطاف، اتفق المجلس البلدي ودائرة الشرطة على تعيين خط هاتفي مخصص، للإبلاغ عن مخالفات كورونا، كإقامة التجمعات الكبيرة وعدم ارتداء الأقنعة، عبر الرقم: 313.943.3030
وشهدت ديربورن، على مدار الأسابيع الستة الماضية، أعلى معدل للإصابات بكورونا في مقاطعة وين، باستثناء مدينة ديترويت التي تُنشر بياناتها الصحية بشكل منفصل عن باقي مدن المقاطعة.
ففي حين أن عدد سكان ديربورن لا يتجاوز 5.5 بالمئة من مجمل سكان المقاطعة، إلا أن نسبة الإصابات في ديربورن بلغت 23 بالمئة، من مجمل الإصابات في مقاطعة وين، خلال الفترة الممتدة من مطلع تموز (يوليو) حتى 16 آب (أغسطس) الجاري، وذلك وفقاً لبيانات دائرة الصحة في المقاطعة.
وخلال فترة 45 يوماً، بلغ معدل الإصابات في المدينة حوالي 14 حالة يومياً، وهو ما دفع حكومة المدينة والمنظمات المحلية إلى دق ناقوس الخطر، والدعوة إلى الالتزام ببرتوكولات السلامة العامة لتفادي الإصابة بكورونا.
Leave a Reply