ديربورن – تستعد بلدية ديربورن في غضون الأسابيع المقبلة للانتقال الى مقرها الجديد على 16901 ميشيغن أفنيو، في خطوة لاتزال تثير مزيداً من الجدل، لاسيما مع رفض إدارة مدارس ديربورن العامة للانضمام اليها بسبب عدم رغبتها بصرف أموال دافعي الضرائب من أجل الإنتقال الى مبنى جديد.
المقر البلدي الجديد على شارع ميشيغن أفنيو. |
وبإتمام هذه الخطوة، ستنتقل مكاتب البلدية الى جوار باقي مؤسسات المدينة الى الغرب من مقر الشرطة ومبنى المحكمة والمكتبة العامة ومجمع فورد للفنون، ولكن إدارة منطقة ديربورن التعليمية أعلنت مؤخراً عن عدم نيتها الإنتقال من مقرها الحالي في مبنى مدرسة «تن آيك» الابتدائية الى المقر البلدي الجديد، متراجعة بذلك عن قرار سابق.
وكانت البلدية تفاوضت في العام 2012 لشراء المركز المملوك سابقاً لـ«أي دي بي بيلدينغ» بمبلغ 3,2 مليون دولار، وقالت البلدية إن هذه الصفقة ستكون مفيدة على المدى البعيد حيث أنها ستؤدي الى توفير 410 آلاف دولار سنوياً من فواتير التدفئة والكهرباء التي تنفق حالياً في المبنى الحالي الذي يزيد عمره عن 94 عاماً والذي اشترته شركة فنون لتحويله الى مركز للمعارض والمشاغل الفنية إضافة الى شقق سكنية للفنانين.
وفي اجتماع للمجلس البلدي في شباط (فبراير) رحب رئيس البلدية جاك أورايلي بفكرة انتقال ادارة منطقة ديربورن التعليمية للمركز البلدي الجديد، لكن رئيس المجلس التربوي في ديربورن حسين بري بعث رسالة الى البلدية الأربعاء الرابع من حزيران (يونيو) الماضي، أعرب فيها عدم نية إدارته الانتقال الى المقر الجديد، وجاء في الرسالة أنه «وبعد مناقشات ومداولات قررنا عدم الانتقال من المقر الحالي كوننا أعطينا وعداً للمواطنين بعدم استخدام أموال السندات لهذا الغرض».
يشار الى أن المبنى البلدي الحالي ستنتقل ملكيته لشركة «آرت سبايس» التي ستعمل على تحويله الى ورش فنية ومعارض ومساكن للفنانين، وذلك بعد شرائه من البلدية بمبلغ 1,6 مليون دولار.
وستعقد بلدية ديربورن اجتماعاً مفتوحا لشرح تفاصيل هذه الصفقة في مقر البلدية الحالي يوم 18 حزيران (يونيو) الجاري، بين الساعتين السادسة والثامنة مساء. وكان توم تافلسكي العضو البلدي الوحيد المعارض لهذه الصفقة والذي اعتبر أن انتقال البلدية الى مقر آخر، سيفقدها المقر الحالي الذي يتميز بقيمة تاريخية إضافة الى أهميته الحيوية لـ«داون تاون» شرق ديربورن.
Leave a Reply