عقدت بلدية ديربورن يوم الثلاثاء الماضي جلسة مفتوحة للعموم حضرها رئيس البلدية جاك أورايلي وسبعة أعضاء من هيئة التخطيط المدني لمناقشة الخيارات المتاحة لمعالجة ظاهرة استخدام كاراجات المنازل لغير وظيفتها الأصلية لإيقاف السيارات أو كمخزن، في حين حولت العديد من العائلات العربية الأميركية كاراجات منازلها في شرق المدينة الى غرف استقبال للأقارب والأصدقاء غالباً لتدخين النرجيلة.
وجاءت خطوة البلدية في عقد هذا الإجتماع المفتوح بعد احتجاجات الأهالي على مقترح يجري تداوله في هيئة التخطيط يغرم أصحاب الكاراجات المخالفين للوائح الجديدة التي تشمل الكاراجات التي لا تسمح بإيقاف السيارة وتلك التي استبدلت أبوابها المتحركة بواجهات زجاجية ثابتة لا تسمح بإدخال السيارات، وغيرها من القيود الجديدة التي تتدارسها الهيئة لمعالجة ظاهرة «تحويل الكاراجات» التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لازدحام السيارات على جانبي الطرقات داخل الأحياء السكنية ما يدفع الكثيرين من السكان الى إيقاف سياراتهم بعيداً عن منازلهم.
وقد تحولت كاراجات المنازل في ديربورن إلى «مشكلة» في العام 2012 حين سلم مفتشو البلدية سكان المنازل المخالفة إنذارات حول كاراجاتهم التي تم تحويلها جزئياً إلى غرف للمعيشة أو تم إضافة أبواب زجاجية منزلقة لتسهيل عملية الإستعمال، وذلك بداعي السلامة العامة سيما في الكاراجات التي وجد فيها أثاث منزلي وأجهزة تلفاز وثلاجات وأفران للطهي.
وقد اندلع العام الماضي حريق داخل كاراج منزل في شرق المدينة أثناء قيام أحد سكانه بطبخ الطعام داخل الكاراج، وهو ما دفع البلدية الى إصدار تعميم بعدم طهي الأطعمة وإستعمال الكهرباء المفرط داخل الكاراجات خوفاً من حدوث حرائق مماثلة سيما مع عدم توفر تجهيزات الأمان كالتي تتمتع بها المنازل.
لكن اعتراضات الأهالي على مشروع اللوائح الجديدة لتنظيم «المباني الملحقة» تمحورت حول حق السكان بالتصرف بممتلكاتهم خاصة وإن اللوائح التي وضعت في العام ١٩٦٠ لم تتضمن منع تركيب الواجهات الزجاجية بل نص على ان «الكاراج المتصل بالمنزل يعتبر جزءآً من المنزل». كما اعتبر البعض أن الواجهات الزجاجية تحسن المنظر العام وتمنع دخول الحشرات ولا تتسبب بأذى لأحد.
وفي اجتماع الثلاثاء الماضي كان أورايلي حاسماً لجهة ضرورة معالجة هذه الظاهرة التي تزيد من مشكلة إكتظاظ السيارات في الأحياء السكنية، ولمح أورايلي الى أن من يدفع ثمن هذه الظاهرة هم الأهالي أنفسهم «ففي فصل الشتاء الماضي تم تحرير أكثر من 500 ضبط مخالفة من قبل إدارة شرطة ديربورن لسكان لم يتمكنوا من إخلاء سياراتهم من الشارع أثناء حالات الطوارئ للسماح لشاحنات إزالة الثلوج من فتح الطرقات في ذلك الوقت».
وبدورها، قالت نائب رئيس هيئة التخطيط، نانسي سويك، إنها تعارض إبقاء الواجهات الزجاجية للكاراجات طالما تسمح بإدخال السيارة، كما اقترح البعض. وأكدت تعلقها بفكرة أن «على المنازل أن تكون متشابهة عند التجول في الأحياء السكنية».
كما أضاف أورايلي حول فكرة الأبواب الزجاجية بأنها لا تحفظ الخصوصية المنزلية لأفراد العائلة معطياً مثالاً على ذلك أحد البيوت الواقعة على شارع فورد فمن خلال الباب الزجاجي للكاراج يمكن للمارة بجانب المنزل رؤية أفراد الأسرة المتواجدين داخل الكاراج.
وفي نهاية الإجتماع تم إتخاذ قرار بمواصلة تجهيز مسودة جديدة للوائح، بالرغم من عدم وضوح حتى اللحظة ماهو موقف البلدية حيال الأبواب الزجاجية المنزلقة، وبمجرد الإنتهاء من صياغة المسودة سيتم التصويت عليها في إجتماع هىئة التخطيط ليتم رفعها إلى مجلس البلدية الذي بدوره إما يمرر النسخة الجديدة للمشروع أو يرفضها.
وتتألف هيئة التخطيط من تسعة أعضاء يقوم بتعيينهم رئيس البلدية بموافقة المجلس البلدي.
وعلى سكان المدينة الذين لديهم المزيد من المخاوف والأسئلة حيال هذه القضية حضور الإجتماع القادم لهيئة التخطيط في بلدية ديربورن يوم الإثنين 10 حزيران (يونيو) عند السابعة مساء، في مبنى بلدية ديربورن.
Leave a Reply