ديربورن – أسفرت دعوى قضائية رفعتها بلدية ديربورن ضد شركة Pro–V Enterprises، عن تسوية تنص على أن تقوم شركة الخردة والنقليات المحلية باستثمار مبلغ مليون دولار لمعالجة مشاكل التلوث الناجمة عن نشاط منشأتها الصناعية الواقعة على شارع وايومينغ في جنوب المدينة (الساوث أند).
وكانت ديربورن، بشخص رئيس البلدية عبدالله حمود، قد رفعت دعوى ضد الشركة بسبب الغبار والأتربة التي تنشرها شاحناتها على طرقات المدينة متسببة بأضرار بيئية وصحية خطيرة لسكان الجوار، وفقاً للدعوى التي تم تقديمها لمحكمة مقاطعة وين في نيسان (أبريل) الماضي.
ووافقت شركة Pro–V على استثمار أكثر من مليون دولار لإصلاح المشكلات التي ذكرتها المدينة في الدعوى، علماً بأن بلدية ديربورن كانت قد حررت –على مدى السنوات الماضية، العديد من المخالفات بحق الشركة دون أن تلقى منها أية استجابة فعلية للمطالبات بإيجاد حلول للغبار المتطاير المرتبط بمشاكل خطيرة في الجهاز التنفسي.
ووفقاً لمسؤولي المدينة عانى سكان الأحياء المحيطة بالشركة طويلاً من آثار التلوث الناجم عن نشاط شاحناتها، مع العلم بأن منطقة الساوث أند في جنوب ديربورن تعد من أكثر المناطق تلوثاً في منطقة ديترويت الكبرى بسبب كثرة المصانع الثقيلة المتواجدة فيها.
بلدية ديربورن تلزم شركة صناعية محلية باستثمار مليون دولار
لمعالجة التلوث الناجم عن شاحناتها في الساوث أند
حمود: التسوية تمثل خطوة نحو تحميل الشركات مسؤولية الضرر الذي يلحق بالصحة العامة والبيئة في مجتمعنا
وعلق حمود على التسوية التي تم التوصل إليها في 26 تموز (يوليو) الجاري، بالقول إنها «خطوة نحو تحميل الشركات، المسؤولية عن الضرر الذي يلحق بالصحة العامة والبيئة في مجتمعنا»، مؤكداً أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه الممارسات داخل ديربورن.
ووصف حمود التسوية بأنها «مكسب لجميع العائلات في الساوث أند والمجتمع الأوسع نطاقاً الذين يواصلون المطالبة بتحسين الظروف البيئية في جميع أنحاء المدينة».
وبحسب وكالة حماية البيئة الأميركية، تعد الجسيمات والأتربة المتطايرة من الشاحنات الصناعية سبباً لمشكلات تنفسية مختلفة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفقاً للمدينة ، فإن الأوساخ والغبار والرواسب الصناعية التي تنتجها Pro–V كانت تنتهك مرسوم «الغبار الهارب» في المدينة وتشكل باستمرار، مخاطر صحية عامة وبيئية خطيرة على سكان المنطقة الجنوبية في ديربورن.
وكان مرسوم «الغبار الهارب» أحد القوانين التي ضغط حمود لإقرارها في السنوات التي سبقت توليه منصب رئيس البلدية، وتحديداً عندما كان يشغل عضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن ممثلاً مدينة ديربورن.
وفي الدعوى التي رفعها حمود تم استصدار أمر قضائي من محكمة مقاطعة وين بوقف عمليات شركة Pro–V حتى يتم اتخاذ خطوات ذات مغزى للتخفيف من الآثار الضارة على البيئة والصحة العامة.
ووافقت الشركة بموجب التسوية على استثمار أكثر من مليون دولار لتحديث عملياتها والتحكم في انبعاثات الغبار المتسرب من خلال خطة شاملة تعهدت بتطبيقها بالكامل بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
وتشمل التسوية قيام الشركة بتركيب أنظمة قمع الغبار، وإجراء تنظيف منتظم للطرقات المحيطة، وتدريب الموظفين، وتعبيد مساحة كبيرة من ساحة الخردة بالإسفلت، لمنح الشاحنات منصة انطلاق خالية من الأتربة بهدف تقليل الجسيمات التي قد تعلق على هياكل وعجلات الشاحنات.
من جانبه، قال مدير قسم الصحة العامة في بلدية ديربورن، علي أبازيد، إن التسوية التي تم التوصل إليها «تؤكد التزامنا الراسخ في إعطاء الأولوية لصحة ورفاهية سكان ديربورن ، وهو مثال آخر على نهج حماية الصحة العامة لهذه الإدارة».
Leave a Reply