ديربورن – صوت مجلس مدينة ديربورن البلدي الثلاثاء الماضي، لصالح منح رجل الاعمال حكيم فاخوري مزيداً من الوقت لاظهار مدى جديته في تنفيذ مشروع تطويري في وسط غرب المدينة. وجاء التصويت (5-1) لتمديد عقد الافضلية في التطوير، وكان ذلك مفاجأة حتى لـ فاخوري نفسه، الذي قال “لأكن صادقاً، فأنا غير متأكد مما جرى”، اضاف “قضوا معظم الاجتماع في تأنيبي، وفجأة اجروا التصويت وجاء لصالحي بشبه اجماع”. وكان الوحيد المعارض للتمديد هو جورج ديراني، في حين كان رئيس المجلس طوم تافلسكي غائباً.
من شأن هذا التمديد الاستمرار في منح شركة “ديربورن فيلاج بارتنرز” لصاحبها حكيم فاخوري عقد الافضلية في تطوير مواقف للسيارات على شارع غاريسون بين ميلتياري وهاورد، في قطعة ارض تملكها بلدية ديربورن، وهذا من شأنه حصول الشركة صاحبة العقد على اعفاءات ضريبية من الولاية باكثر من تسعة ملايين دولار، وفي حال لم يصوت المجلس البلدي على التمديد، كان يمكن لـ فاخوري خسارة حقوقه في مزايا العقد اضافة الى خسارته الاعفاءات الضريبية.
والتمديد جاء مشروطاً بالتزام فاخوري بتنظيف الواجهات الخارجية لعدة مبانٍ يمتلكها على طول شارع ميشيغن افنيو، اضافة الى دفع رسوم مستحقة للولاية، فذلك من شأنه تمهيد الطريق لحصول فاخوري وشركته على رسالة ضمانات بالاعفاءات الضريبية. وكانت مؤسسة التطوير الاقتصادي في ميشيغن اقرت علم 2007 اعفاءات ضريبية بقيمة 9,6 مليون دولار لهذا المشروع، لكن فاخوري اخفق في دفع الرسوم المستحقة، وعليه فان دفع الرسوم هذه المرة -بحسب رئيس بلدية ديربورن جاك اورايلي- يضمن شيئين “الأول يظهر لنا انه جاد في عمل شيء، لانه اذا لم يكن جادا فلماذا يدفع المال، والثاني ضمان ان هذه الاعفاءات الضريبية مرصودة لحين استكمال المشروع”، وقال اورايلي “اعتقد ان الاعفاءات الضريبية هي التي تشكل فرقا بين ان يكون هناك مشروع وان لا يكون”.
وإذا التزم فاخوري بالشروط المفروضة عليه خلال شهرين، فإن التمديد سيوسع لغاية نهاية العام 2011. مع الاشارة الى ان هذا التمديد استند الى عنصر آخر هو ظهور صاحب مؤسسة “كامبريدج ريالتي” مايك حمامي على الساحة التنافسية للفوز بالمشروع، حيث ان حمامي اعرب لاعضاء المجلس ورئيس البلدية عن قدرته الذاتية على تمويل المشروع وقدم خطة مفصلة بذلك. وكان فاخوري من جانبه رفض الافصاح عن تفاصيل,لكنه قال ان امامه عدة خيارات.
Leave a Reply