ديربورن – في إطار جهود إدارة رئيس البلدية عبدالله حمود لمكافحة تلوث الهواء في ديربورن، أعلنت دائرة الصحة العامة في البلدية، الأسبوع الماضي، عن نشر عشرة أجهزة مراقبة لجودة الهواء في جميع أنحاء المدينة بالشراكة مع JustAir، وهي شركة ناشئة مقرها ميشيغن.
وبحسب المسؤولين في البلدية، تهدف الخطة إلى مساعدة السكان على حماية أنفسهم من الهواء غير الصحي ومساعدة حكومة المدينة على وضع سياسات لتحسين جودة الهواء.
وديربورن هي واحدة من ثلاث مدن تشارك في برنامج MiNextCities التجريبي الذي أطلقته وزارة البيئة والبحيرات الكبرى والطاقة في ميشيغن بقيمة 3.5 مليون دولار باستخدام أموال وزارة الطاقة الأميركية. وتتيح المبادرة المدعومة من MiNextCities، لسكان ديربورن مراقبة جودة الهواء في الوقت الفعلي والاشتراك في خدمة التنبيهات عندما تصل جودة الهواء إلى مستويات مثيرة للقلق، وذلك عبر لوح معلومات مفتوح للجمهور ومتوفر أيضاً باللغة العربية، من خلال التطبيق JustAir.app.
وقال حمود: «لقد عانت عائلات ديربورن من سوء نوعية الهواء لعقود من الزمن. إن شراكتنا مع JustAir لوضع أجهزة مراقبة في جميع أنحاء المدينة هي مجرد إحدى الوسائل التي نعمل بها للتواصل مع سكاننا، ولإحراز خطوات كبيرة في تحسين جودة الهواء في المنطقة».
وتعد شبكة جودة الهواء الجديدة جزءاً من جهود إدارة حمود لتقليل تلوث الهواء وتحسين الصحة العامة، والتي شملت دعوى قضائية ناجحة ضد شركة محلية لإجبارها على تقليل التلوث والحد من تطاير الجسيمات والغبار المتطاير من الشاحنات.
وسوف تقوم أجهزة المراقبة برصد ثلاثة أنواع خطيرة من ملوثات هواء، وهي: المادة الجسيمية 2.5، المادة الجسيمية 10، بالإضافة إلى ثاني أوكسيد النيتروجين؛ كما سيقوم جهازان من العشرة بقياس غاز الأوزون، مع التركيز على الأحياء القريبة من المناطق الصناعية ومسارات الشاحنات الثقيلة والطرق السريعة، نظراً لتعرضها المرتفع للتلوث.
ويستخدم النظام رموز الألوان لشرح مستويات سلامة جودة الهواء، حيث يكون اللون الأخضر جيداً واللون العنابي خطيراً.
وبحسب الجهاز المركب في منتزه هيملوك في شرق ديربورن وصلت جودة الهواء يوم الثلاثاء الماضي إلى مستويات غير صحية بسبب كثافة الغبار والسخام والدخان.
ويوصي مسؤولو الصحة بعدم ممارسة التمارين الثقيلة لفترات طويلة عندما تكون نوعية الهواء غير صحية، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي.
وفي السياق، قال مدير دائرة الصحة العامة في البلدية، علي أبازيد، إن «سكان ديربورن هم الخبراء بتجاربهم، وهم يفهمون جودة الهواء في أحيائهم بشكل أفضل» موضحاً أن شبكة أجهزة المراقبة ستوثق تلك التجارب «لفهم الفوارق عبر مدينتنا، وتركيز العمل المستقبلي على تحسين جودة الهواء للجميع».
يتم تلخيص بيانات جودة الهواء باستخدام مؤشر جودة الهواء AQI –وهو مقياس يتراوح من 0 إلى 500 ومقسم إلى ست فئات. وفي حين أن المستويات التي تتجاوز 151 تعتبر غير صحية للجميع، فإن المستوى الذي يتراوح بين 51 و150 يعتبر أيضاً غير آمن للنساء الحوامل وكبار السن وللأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان أو السمنة أو أمراض الجهاز التنفسي. ويمكن أن تختلف المخاطر بناءً على المدة التي يقضيها الأفراد بالخارج وما إذا كانوا منخرطين في نشاط شاق.
وقال أبازيد إن البلدية ملتزمة بالتواصل مع الجمهور، و«نحن متحمسون للتعاون مع الشركاء في المجتمع لتحسين صحة ورفاهية الجميع».
وأردف أن المبادرة ترمي إلى زيادة إمكانية الوصول إلى بيانات التلوث التي تقوم المدينة برصدها منذ أعدة أشهر بهدف «تمكين الآباء والمعلمين والمدربين وقادة المجتمع من اتخاذ قرارات مستنيرة لحماية صحة السكان».
ويمكن لأي شخص التسجيل للحصول على التنبيهات من خلال تطبيق JustAir على: JustAir.app/SignUp. ويمكن العثور على مزيد من المعلومات حول قياس جودة الهواء AQI، عبر: Airnow.gov/aqi/aqi–basics.
Leave a Reply