ديربورن هايتس
استجابة لشكاوى المواطنين من تأخر إزالة النفايات من أحيائهم، قررت بلدية ديربورن هايتس مؤخراً التعاقد مع شركة جديدة لجمع القمامة في المدينة، بدلاً من الشركة الحالية التي تواجه اتهامات بالتقصير وعدم تلبية الشروط المنصوص عليها في العقد المبرم مع البلدية.
وصوّت مجلس المدينة بإجماع الأعضاء الحاضرين في اجتماع عقد في وقت سابق من الشهر الجاري، لصالح التعاقد مع شركة «پرايوريتي وايست»، بعد تقديمها لأفضل العروض عبر مناقصة ضمت ثلاث شركات أخرى، بينها «غرين فور لايف» GFL التي تتولى حالياً إزالة القمامة من المدينة.
كذلك شاركت في المناقصة شركتان أخريان من مدينتي وين وروميلوس.
وصوت الأعضاء دايف عبدالله وراي موسكات وتوم وينسل وزهير عبد الحق وبوب كونستان لصالح إبرام العقد مع «پرايوريتي وايست» التي تتخذ من بلدة كلينتون في مقاطعة ماكومب مقراً لها، في حين تغيب عن الاجتماع كل من رئيسة المجلس دينيز مالينوسكي–ماكسويل والعضو مو بيضون.
ومن المتوقع أن تبدأ «پرايوريتي وايست» بإزالة النفايات في ديربورن هايتس بحلول منتصف شباط (فبراير) المقبل، أي بعد مرور 90 يوماً من إشعار شركة GFL الكندية بإنهاء خدماتها في المدينة، حسب المهلة المنصوص عليها في العقد المبرم مع البلدية.
وخلال فيضانات الصيف المنصرم، أوضحت بلدية ديربورن هايتس بأنها تلقت أعداداً متزايدة من شكاوى السكان المتذمرين من تلكؤ الشركة الحالية في إزالة النفايات من أمام منازلهم، منوهة بأن GFL لم تبدِ التجاوب المطلوب لحل المشكلة المتفاقمة منذ عدة شهور.
وأشار العضو دايف عبدالله إلى أن بلدية ديربورن هايتس بذلت جهوداً متواصلة لدفع GFL إلى إنجاز المهام الموكلة إليها، إلا أن محاولات المسؤولين باءت بالفشل، لافتاً إلى أن الشركة تعاني من مشاكل في التوظيف.
وأدى تراجع أعمال التنظيف في مدينة ديربورن هايتس إلى تراكم القمامة في بعض الأحياء، وطغيان الروائح الكريهة، إضافة إلى انتشار الديدان والجرذان، وهو ما دفع رئيس البلدي بيل بزي إلى التواصل مع رؤساء البلديات في منطقة جنوب شرقي ميشيغن، لمعرفة ما إذا كانت لديهم مشاكل مماثلة مع شركة GFL، مؤكداً : «أن لا أحد لديه مشاكل مع الشركة، مثلما هو الحال مع بلدية ديربورن هايتس».
بزي، أبدى سعادته باختيار شركة «پرايوريتي وايست» للقيام بجمع النفايات بمدينة ديربورن هايتس، لافتاً إلى أن قيمة العقد مع الشركة الجديدة أقل بـ1.8 مليون دولار من العقد الحالي.
وقال بزي: «لقد بذلنا ما بوسعنا للاعتناء بالمدينة، واتصل مكتبي للتأكد من أننا قمنا باختيار الشركة المناسبة، إنها في الواقع أرخص بـ1.8 مليون دولار من الشركة التي نتعامل معها في الوقت الحالي»، مضيفاً: «هذا ليس تغييراً بسيطاً».
وعلى الرغم من كونها شركة حديثة، إلا أن «پرايوريتي وايست»، التي دخلت سوق العمل منذ أربع سنوات فقط، أبرمت عقوداً مع بلديات عديدة في مقاطعة وين، مثل: وستلاند وهامترامك وغروس آيل وجيبرالتار، إضافة إلى مدينة تايلور التي تعاقدت معها في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأشار مدير العلاقات البلدية في شركة «پرايوريتي وايست»، تود فينيت، إلى أن صناعة النفايات انحدرت نحو الأسوأ خلال السنوات الأخيرة بسبب سيطرة الشركات العملاقة، مستدركاً بالقول: «لكننا شركة محلية، وقد غرس فينا مديرنا التنفيذي تود ستامبر أهمية أن نكون أفضل مزود لخدمات النظافة في هذه المنطقة».
وأكد فينيت أن شركة «پرايوريتي وايست»، على عكس العديد من الشركات الأخرى، لا تعاني من مشاكل في التوظيف، منوهاً بأن شركته مستعدة للانتقال إلى مدينة ديربورن هايتس فوراً. وقال: «لدينا أسطول من الآليات، ولدينا عمال نشطون ومستعدون لخدمة المجتمع».
Leave a Reply