ديربورن هايتس
بناء على توجيهات رئيس البلدية بيل بزي، باشر المفتشون في ديربورن هايتس –الشهر الماضي– بتنفيذ حملة ميدانية مستمرة لمكافحة مظاهر الإهمال والخراب التي تشوه جمالية الأحياء السكنية والتجارية في المدينة.
وأسفرت الجولة الأولى من الحملة الصيفية التي ستغطي أحياء ديربورن هايتس بكاملها، عن رصد نحو 300 مخالفة للقواعد البلدية ضمن الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة حصراً.
واكتفى المفتشون الذين تفقدوا المنازل والمباني التجارية واحداً تلو الآخر، بإصدار إنذارات لأصحاب العقارات المخالفة، تحت طائلة الملاحقة القانونية في حال عدم امتثالهم للقواعد البلدية ضمن المهل المحددة.
وفي التفاصيل التي أوردتها البلدية عن نتائج اليوم الأول من الحملة، التي انطلقت في 20 أيار (مايو) الفائت، شكلت حالات الإهمال المتعلقة بقصّ الأعشاب حوالي 60 بالمئة من إجمالي الإنذارات التي تم إصدارها في ذلك اليوم (175 عقاراً)، فيما تفاوتت بقية الإنذارات على مخالفات تتعلق بالقمامة والمركبات المهجورة وما إلى ذلك.
وسيواصل موظفو البلدية، الحملة في أواخر حزيران (يونيو) الجاري، عبر التركيز على الأحياء الجنوبية الشرقية من ديربورن هايتس، قبل الانتقال إلى بقية أحياء المدينة. وسيتلقى مالكو العقارات والشركات في المناطق المستهدفة رسائل إشعار، توضح التواريخ الدقيقة التي سيتم فيها المسح الميداني، مما يمنحهم الوقت الكافي للاعتناء بممتلكاتهم.
يذكر أن الأحياء الجنوبية من ديربورن هايتس، تعتبر الأكثر فقراً في المدينة التي تضم زهاء 63 ألف نسمة، بينما يتركز السكان العرب الأميركيون في الأحياء الوسطى والشمالية.
ووصف مدير دائرة التفتيش والسيطرة على الحيوانات في بلدية ديربورن هايتس، بيل ديشرون، الحملة بـ«المبادرة العظيمة»، مؤكداً أنها «تعيد تذكير مالكي المنازل والمقيمين والشركات بأهمية الاعتناء بعقاراتهم للحفاظ على قيمتها وعلى جمالية المظهر العام للمدينة على حد سواء».
وأوضح ديشرون أنه على الرغم من عدم إصدار مخالفات رسمية أثناء عملية المسح الميداني، إلا أن موظفي الدائرة سيتابعون حال العقارات في غضون الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أنه في حال لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل أصحاب تلك الممتلكات، ستعمد البلدية إلى إصدار المخالفات بحقهم.
والجدير بالذكر أن حملة التفتيش هذه لا تشمل الفناءات الخلفية للمنازل، التزاماً بحماية خصوصية السكان.
وكان رئيس البلدية بيل بزي قد أكد لـ«صدى الوطن»، مطلع مايو الفائت، اعتزامه ملاحقة أصحاب العقارات المهملة في المدينة، بسبب سيل الشكاوى التي تتلقاها المدينة بشأن الحشائش والشجيرات المتطاولة وانتشار الأعشاب الضارة وفضلات الحيوانات وغير ذلك من الآفات التي تجتذب القوارض وتشوّه جمال المدينة.
وفي رسالة عامة، أهاب بزي بسكان ديربورن هايتس أن يبذلوا مزيداً من الجهد والوقت في الاعتناء بعقاراتهم، كي يتفادوا الغرامات المالية واحتمالية استدعائهم إلى المحكمة المحلية بتهم عدم الامتثال للقوانين التنظيمية.
Leave a Reply