وورن – تعاني العديد من مدن وبلدات مقاطعة ماكومب من ظاهرة انتشار الحفر في
الشوارع والطرق التابعة لحكومة المقاطعة، بسبب نفاد الميزانية المخصصة للصيانة الشتوية، والتي استهلكت قبل أوانها نتيجة تردي الأحوال الجوية. ولكن مدينة وورن، وهي ثالث أكبر مدن ولاية ميشيغن بعد ديترويت وغراند رابيدز، قررت التحرك نيابة عن المقاطعة وذلك بعد أن تلقت تعهداً من المحافظ بتغطية نفقات الصيانة لاحقاً «لأن الأمر لم يعد يحتمل».
وفور موافقة المقاطعة، أمرت بلدية وورن بتحريك طواقمها للبدء بإصلاح الطرق التابعة لحكومة المقاطعة، تفادياً لتدهور أوضاعها أكثر، خلال الأسابيع القادمة حيث سيبدأ موسم هطول الأمطار الذي يزيد الأمور تعقيداً، علماً بأن القيادة على بعض الطرق في المقاطعة الواقعة الى الشمال من مدينة ديترويت، صعبة للغاية مع كثرة الحفر العميقة وانتشار التصدعات.
|
||
وكان رئيس البلدية جيم فوتس قد أطلق قبل أسبوعين «خطاً ساخناً» للمواطنين للإتصال والإبلاغ عن أية حفر في المدينة، متعهداً بترميمها بأقصى سرعة ممكنة، وحينها اقترح على المقاطعة دفع فواتير عمال البلدية لاحقاً على أن يبدأوا بإصلاح الطرق فوراً من أموال المدينة. |
وقد لاقت هذه الدعوة استجابة محافظ المقاطعة مارك هاكيل الذي يسعى الى امتصاص غضب السكان من سوء أحوال الطرق، سيما وأن لا أموال متوفرة حالياً لإصلاح شوارع المقاطعة بعد استنزاف الموازنة المخصصة لذلك.
وبدوره، أعرب مدير دائرة الاشغال العامة في المقاطعة، بوب هوفنر، عن استعداد المقاطعة دفع 290 دولاراً لبلدية وورن عن كل ساعة عمل تقضيها طواقم البلدية في إصلاح الحفر. كما أعلنت مقاطعة ماكومب أنها ستزود بلدية وورن بمادة الإسفلت البارد لتسوية الحفر في الشوارع التابعة للمقاطعة داخل حدود المدينة، وهي: «الميل 10» و«الميل 12» و«الميل 14» إضافة الى شارعي شوينهر وهايز، وجميعها في حالة يرثى لها.
وقال هاكيل في بيان صحفي «سيكون هذا الموسم الأكثر صعوبة لناحية التحديات التي سنواجهها في صيانة الطرق، سنحاول اللجوء الى وسائل مبتكرة لايجاد الحلول ولو المؤقتة منها.. ولكن على المشرعين إيجاد حلول بعيدة الأمد لتوفير التمويل اللازم لإصلاح الطرق».
من جانبه رحب فوتس بموافقة هاكيل على مقترحه، معتبراً ذلك «صفقة رابحة» للمقاطعة والبلدية وكذلك للسائقين «الذين كل ما يهمهم في الأمر هو التخلص من هذا الكابوس والتمكن من القيادة على شوارع ممهدة.. بغض النظر عما اذا كانت تابعة للبلدية أو المقاطعة». ولفت فوتس الى أن الخط الساخن الذي استحدثه مؤخراً تلقى مئات المكالمات يومياً، كما تحركت طواقم البلدية لإصلاح 25 ألف حفرة في مختلف الشوارع، مستخدمةً في ذلك 200 طن من المواد.
يذكر أن مقاطعة ماكومب هي ثالث أكبر مقاطعة في ميشيغن من حيث عدد السكان (٨٥٠ ألف نسمة)، وتضم ثلاثاً من أكبر عشر مدن في الولاية، وهي إضافة الى وورن (ثالثة بـ١٣٤ ألف نسمة)، كل من ستيرلنغ هايتس (رابعة بـ١٣٠ ألف نسمة) وكلينتون تاونشيب (عاشرة بـ٩٧ ألف نسمة)، وتحتضن هذه المدن كثافة عربية مسيحية وكلدانية عالية تقدر بعشرات الآلاف.
Leave a Reply