ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
مع الازدهار العمراني والتجاري الذي شهدته مناطق وسط وشمال المدينة، تعول مدينة ديربورن هايتس على تحقيق الأمر نفسه في أحيائها الجنوبية، بعد إطلاق جهود مشتركة مع مدينة تايلور المجاورة لإحياء شارع فان بورن وجعله واحداً من أكثر الشرايين التجارية نمواً وجاذبية للمستثمرين في مقاطعة وين.
هذا التفاؤل الكبير الذي أبداه رئيس بلدية ديربورن هايتس دانيال باليتكو، ونظيره في تايلور ريك سولارس، مرده إلى إعلان شركة «فورد» العملاقة لصناعة السيارات عن خطط للانتقال إلى مبنى «سوبر كاي مارت» المهجور، ومقر شركة «ماسكو كورب» السابق، على شارع فان بورن في تايلور، مما يمهد لتعزيز الحركة التجارية على طول الشارع الفاصل بين المدينتين
وقال باليتكو، في حفل أقيم للإعلان عن المبادرة الثنائية بين البلديتين، إن الجهود ستنصب على جعل شارع فان بورن ومحيطه «بقعة ساخنة» تجارياً.
وانضم إلى باليتكو للحديث عن المبادرة، جورج ساذرلاند، مدير التنمية الاقتصادية في بلدية تايلور، ودايف أنتوني مدير المشاريع في شركة «وايد تريم» Wade Trim للهندسة.
ووافق ساذرلاند على أن انتقال «فورد» إلى فان بورن سيجعل الشارع أكثر جذباً للاستثمارات والتنمية الاقتصادية، لافتاً إلى أن المنطقة لم تشهد مشروعاً تنموياً يذكر منذ 30 عاماً.
وأضاف أن «التنمية تولد التنمية. وبمجرد وصول «فورد»، سوف تبدأ شركات أخرى بشراء العقارات».
ودعا ساذرلاند إلى اتخاذ مشروع «يوريكا واي» في تايلور، كنموذج يمكن تطبيقه على فان بورن، فبعد افتتاح سلسلة متاجر «ميناردز» لمواد البناء والأدوات المنزلية على شارع يوريكا سرعان ما تمكن المشروع من جعل المنطقة تنمو بسرعة هائلة حتى بات من الصعب العثور على أي مساحة للاستثمار على طول هذا الشارع.
ومن جانبه، أشاد أنتوني، من «وايد تريم، بالجهود المشتركة بين المدينتين، كاشفاً أنه سيتم إجراء دراسة بقيمة ١١٢ ألف دولار لمعرفة أفضل السبل للمضي قدماً بتطوير شارع فان بورن، من تقاطع شارع إنكستر غرباً إلى بيلهام شرقاً.
وتقدم «وايد تريم» خدمات هندسية لكلتي البلديتين، لذلك تم الاتفاق على أن تقوم الشركة بإجراء الدراسة التي سيتم اقتسام تكاليفها بالتساوي بين المدينتين. وستتناول الدراسة ثلاثة مجالات رئيسية وهي:
– تعريف المعوقات والفرص المتاحة لتلبية احتياجات وتطلعات الشركات التجارية والخدماتية ومتاجر البيع بالتجزئة، فضلاً عن تحديد الأعمال التجارية والخدمات التي يمكن أن تأتي إلى المنطقة لخدمة آلاف الموظفين الجدد من شركة «فورد».
– تحديد لائحة بالتحسينات التي يحتاجها الشارع والتي من شأنها أن توحد و«تخلط» كلَي المجتمعين على جانبي فان بورن، ومن ضمنها إنشاء مسارات آمنة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية والحافلات، إضافة إلى تحسين حركة المرور.
– إنجاز رسم تصوري لما سيبدو عليه شارع فان بورن بعد إجراء التحسينات المقترحة.
تعاون
باليتكو قال إن البلديتين ستعملان معاً، بدلاً من التنافس مع بعضهما البعض لتحقيق الفائدة لديربورن هايتس وتايلور، لافتاً إلى أن المدينتين ستجريان تعديلات على بعض المراسيم والقواعد البلدية المعتمدة من أجل توحيدها بهدف تسريع نمو المشاريع على كلَي الجانبين.
وستعقد عدة ندوات عامة لمناقشة تقدم المشروع، مما يسمح لسكان المدينتين بإبداء آرائهم حول خطط التنمية.
وشدد باليتكو على أهمية التعاون بين ديربورن هايتس وتايلور للاستفادة من انتقال شركة «فورد» إلى المنطقة وجعلها أكثر جاذبية وحيوية اقتصادياً، مؤكداً أن المشروع «سيكون حقاً مربحاً لجميع المعنيين».
وكرر سولارس تلك الأفكار في بيان صدر قبل الإعلان.
وقال «لا شك اننا نشهد نمواً كبيراً في الأعمال في عدة أجزاء من مجتمعنا، لكن ممر فان بورن لم ير هذا النوع من النشاط والتحسن بعد. رؤية إغلاق «كيمارت» ومن بعدها انتقال مقر «ماسكو» إلى ليفونيا عنى الكثير لمجتمعنا. ولكن قدوم شركة «فورد» إلى هذه المساحات الشاغرة يشكل انتصاراً كبيراً لكل من ديربورن هايتس وتايلور. فهو يتيح لنا فرصة التعاون والعمل معاً لتحسين المنطقة، وهو أمر مهم جداً لكلَي المجتمعين».
Leave a Reply