بونتياك – خاص “صدى الوطن”
في جو مفعم بالفرح والامل ببدء سنة جديدة اجتمعت نخبة ولاية ميشيغن لكرة القدم على ملعب “سيلفر دوم” في مدينة بونتياك بمناسبة عيد الميلاد.
الدورة التي أقيمت على الملعب الذي استضاف مباريات كأس العالم ١٩٩٤ شارك فيها كل من الفرق التالية: البوسنة، لاتينو، ميشيغن ستارز، وبلومفيلد فورسز (اميركيان)، ريال ديربورن وسبورتنغ ميشيغن (لبنانيان)، دريتا وديترويت يونايتد (ألبانيان)، ويندسور (كندي)، كالدين روكتس (كلداني)، أزتاكوس (مكسيكي)، وعراقي سبورتنغ.
كلاكيت مرة أولى كانت الى حد ما ناجحة من حيث التنظيم رغم اكتنافها بعض الثغرات التي شابت عملية تأهل الفرق الى الدور الثاني، حيث ظلمت القرعة فرقا كثيرة ووضعت امر تأهلها الى الدور الثاني بيد فريق من المجموعة الاخرى (نظام البطولة يقول أن كل فريق يلعب مباراة واحدة مع فريق من غير مجموعته) واذا كان “ميشيغن ستارز” اكبر المستفيدين من هذا النظام فإن “سبورتنغ ميشيغن” كان أكبر المتضررين (كلاهما فاز في مباراتين وخسر واحدة).
وبالعودة الى مجريات المباريات فقد بدأها “ريال ديربورن” بأفضل ما يكون، وتسيد مباراته مع الفريق العراقي التي انهاها بالتعادل وذلك بفضل تحركات ربيع مزهر في الوسط والتي كانت بمجملها مثمرة ومفيدة وكانت غزوات الظهيرين المميزين الحسينين شقير ودبوق عبارة عن رعب لمدافعي الفريق الخصم مع اغفال الاخير لدوره الدفاعي، وغالبا ما وضعا مهاجميهما على فم المرمى في اكثر من مناسبة فكانا نجمي الفريق مع ربيع مزهر.
في الجانب العراقي المطعّم بمجموعة مهمة من لاعبي “شباب اليمن” فقد كانت معظم تحركات الفريق على الجهة اليمنى مستغلين تقدم الظهير الايسر حسين دبوق ولكن خبرة قاسم محمد وحنكته جعلت منه صمام الامان للحارس والفريق، ولكن صافرة النهاية كانت اسرع من الفريقين لينتهي اللقاء بالتعادل غير المفيد لكليهما.
المباراة الثانية كانت كارثية للفريق بفضل التبديلات “العجيبة” للمدرب الذي نصب نفسه مدرباً فزج بربيع مزهر في الهجوم تاركا خط الوسط فارغا لقدره وبطريقة اعجب أخرج الظهيرين المتميزين حسين دبوق وحسين شقير وبالتالي افرغ الدفاع وترك قاسم محمد وحده يتلقى الضربات يمينىاً ويساراً، ما اثمر عن 3 اهداف كانت كافية ليخرج الفريق خاسرا 0-3 وان كان الفريق ظلم باحتساب ركلة جزاء ظالمة بحقه فهذا لا يعني انه كان لا يستحق الخسارة.
من ناحيته، لعب “سبورتنغ ميشيغن” مباراته الاولى وفاز فيها 5-0 ضد فريق مغمور كرويا وناقصا لاعبين اثنين ما جعل المدرب ماجد صعب يعتمد على مجموعة جلها من الاحتياطيين. وفي المباراة الثانية كان الجميع يمني النفس بفوز ثان يحسم فيه الفريق امر تأهله على حساب “دريتا” الألباني فوجئ الجميع بنفس تشكيلة المباراة الأولى رغم قوة الخصم، وكان الاجدى بالمدرب ان يعتمد على اطراف الوسط باشراك حسن قبوط وبن ومايك من اول المباراة، حيث لم يكن يعلم ان قوة الفريق الخصم كانت بالاطراف وبالتالي عليه ايقاف المد فتاه الهجوم عن منطقته واضطر سوني سعد وخليل مروة للعودة الى الوراء لاستخلاص الكرة من لاعبي “دريتا” ما جعل الدفاع يتحرر من الضغط عليه وبالتالي مواكبة هجمات فريقه الذي انهى المباراة بنتيجة 1-0. ورغم أن “سبورتنغ ميشيغن” لا يستحق الخسارة لكن هذا لا يشفع للمدرب الذي يدير كوكبة من النجوم يستحقون ان يحملوا ولو كأسا واحدة. وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه من سيكون مدرب “سبورتنغ”؟
“الفريق العراقي” فعل ما عليه ولكن سوء الحظ خذله حيث ان تنوع اللاعبين وعدم ممارستهم اللعب في فريق واحد جعل سمير الجابري يدفع ثمن خروج الفريق من الدور الاول.
بنتيجة مباريات الدور الاول تأهل “دريتا” و”ميشيغن ستارز” و”ديترويت يونايتد” و”بلومفيلد فورسز” الى النصف نهائي فتقابل الاول والثاني وفاز “ميشيغن ستارز” 1-0، في حين تأهل “بلومفيلد فورسز” بفوزه على “ديترويت يونايتد” بنفس النتيجة. وفي النهائي فاز “بلومفيلد فورسز” بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي، وقاد المباراة طاقم الحكام المؤلف من احمد سليمان وألبير شمعون وعمانوئيل جورجيس.
وفي حديث مقتضب مع منظم الدورة توني هيرمز قال ان هذا العمل هو باكورة اعمال مرتقبة مهمة وكبيرة وعلى مستوى الولاية بالدرجة الاولى، وهناك اتجاهات لتطوير البطولة لتصبح على مستوى عدة ولايات ووعد بتدارك الاخطاء التي حصلت.
Leave a Reply