واشنطن - أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فـي خطابه أمام مؤتمر اللوبي الإسرائيلي «آيباك»، الإثنين الماضي، أنه فـي حال انتخب رئيساً للولايات المتحدة، فإنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسينقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، كما وسيلغي الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مؤخراً مع الغرب. وأكد ترامب «لا أحد قريب من إسرائيل مثلي. علينا حماية إسرائيل»، داعياً الى «اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين» باتجاه حل الدولتين مطالباً بتنازلات من الطرفـين لتحقيق صفقة سلام ناجحة قادرة على الصمود.
كلينتون تحيّي الحضور في مؤتمر «آيباك» الإسرائيلية بالعاصمة واشنطن. |
كما تعهد ترامب أمام آلاف الحضور من مناصري إسرائيل بإلغاء الاتفاق «الكارثي» الذي أبرم فـي تموز (يوليو) 2015 بين إيران والقوى الكبرى، فـي حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وقال فـي كلمة أمام المؤتمر السنوي لـ«آيباك» «إن أولويتي هي تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران» وأضاف: «هذا الاتفاق كارثي بالنسبة لأميركا ولإسرائيل ومجمل الشرق الأوسط»، منتقداً الرئيس باراك أوباما لأنه «كان ربما أسوأ ما حصل لإسرائيل»، غير أنه فـي اليوم التالي من المؤتمر، أكد المسؤولون فـي «ايباك» رفضهم لتصريحات ترامب المنتقدة لأوباما رغم نيلها تصفـيقاً حاداً من قبل الحضور.
ومن ناحيتها، كانت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، قد ألقت كلمتها أمام المؤتمر يوم الأحد الماضي، حيث أكدت أنه «لا مصلحة لترامب بأن يصبح رئيساً» لأنه سيكون «حيادياً» تجاه إسرائيل، مشددة على ولائها التام لإسرائيل وبأن أمنها مسألة لا يمكن التفاوض عليها.
وقد رأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب تعثر عندما أعلن موقفه فـي واحدة من قضايا السياسة الخارجية الأميركية الأكثر حساسية (الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي)، خصوصاً أنه أعطى وعداً بالبقاء وسيطاً محايداً فـي المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقد توقعت الصحيفة أن يواجه ترامب بصيحات الاستهجان خلال القاء كلمته.
وفـي سياق آخر، شددت كلينتون على أنها ستفرض المزيد من العقوبات على إيران فـي حال مخالفة الأخيرة للاتفاق النووي الذي وقعته مع مجموعة «5+1»، إذا ما أصبحت رئيسة للبلاد.
وقالت كلينتون: «إذا ما تم انتخابي رئيسة، فلا يكونن لدى قادة إيران شك، بأننا إذا علمنا بوجود أي مؤشر على خرقهم التزامهم، بعدم السعي للحصول على سلاح نووي، أو تطويره، فإن الولايات المتحدة ستتحرك لإيقافه، وسنستخدم القوة لفعل ذلك إذا ما تطلب الأمر». وأضافت: «علينا المحافظة على البنى القانونية والدبلوماسية لإعادة جميع العقوبات إذا ما احتجنا لذلك».
ووصفت تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران مؤخراً بأنها «استفزازات غير مقبولة ويجب الرد عليها بقوة وسرعة بما فـي ذلك فرض المزيد من العقوبات».
وأكدت كلينتون تمسّكها بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وضمان أمن إسرائيل اليهودية الديمقراطية. وقالت إنها تعرف صعوبة جمع نتنياهو وعباس، بعد تجربة اجتماعات ثلاثة شاركت بها فـي العام 2010
وتعهد كل من ترامب وكلينتون برفض أي حل يفرض على إسرائيل من الخارج عبر مجلس الأمن الدولي.
كما طالبت كلينتون «الحلفاء» فـي أوروبا بإدراج «حزب الله» اللبناني على لائحة الإرهاب، بعد أن وضعته الدول العربية على لائحة الإرهاب. ويعتبر ايباك من الجهات الأقوى فـي اللوبي الإسرائيلي بواشنطن، ويتسابق أعضاء الكونغرس للحديث أمام أكثر من 50 ألف مشارك. كما يتزاحم المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون للحديث أمام هذا المؤتمر ونيل ودّ مناصري إسرائيل.
Leave a Reply