بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على تأسيسه، أقام موقع «بنت جبيل» الإلكتروني –يوم السبت الماضي– في حديقة بنت جبيل العامة، حفلاً تكريمياً لشخصيات إعلامية وسياسية وفنية واجتماعية وسط حضور حاشد، تميّز بتنوعه الذي شمل مختلف المناطق اللبنانية.
وقد تفضل –مشكوراً– مدير موقع «بنت جبيل.أورغ» الزميل حسن بيضون بدعوتي لحضور الحفل عندما علم بقدومي من الولايات المتحدة إلى لبنان.
لا أخفي إعجابي بالإنجاز الذي حققه الزميل بيضون وبنجاحه وتفوقه على الزملاء في «كار» الإعلام الإلكتروني حيث استطاع أن يشق عباب الفضاء محلقاً باسم «بنت جبيل» ليجعل منه أيقونة إعلامية تتردد أصداؤها على مدار الساعة في كل أصقاع الأرض.
بنت جبيل، المدينة العريقة والمتجذرة في تاريخ لبنان والجنوب، كان لها حضورها ودورها الريادي والطليعي في مختلف الفترات التي مرّت بها المنطقة منذ ما قبل الاحتلال الفرنسي في بدايات القرن الماضي وحتى تاريخنا المعاصر الذي تصدرت صفحاته، كعاصمة للتحرير والانتصار على الاحتلال الإسرائيلي عام ٢٠٠٠. وحــصــل أن أخـذ المبـادرة فــتـى يافعـاً في مقتبل العمر، أدرك قبل كثيرين أهمية الإعلام الإلكتروني، وبإمكانات متواضعة، أسس موقعاً إلكترونياً يحمل اسم مدينته، سرعان ما حجز له مكاناً متقدماً في الإعلام الإلكتروني، عنوانه «بنت جبيل»، المدينة والموقع.
لكنّ ذلك لم يعجب بعض قصيري النظر…
وجدتُ نفسي مُستفزاً للكتابة والتعبير عن رأيي وقناعتي بعد أن شهدتُ بأمّ العين عملية تحامل وتطفل خلال الحفل، عندما تسلّق المنبر خلسة أحد الأشخاص (لم أعلم اسمه إلا لاحقاً) وبدأ كلامه بالهجوم على موقع «بنت جبيل» وعلى الزميل بيضون تحت حجج واهية وادعاءات فارغة مؤداها أن «بنت جبيل.أورغ» يُغيّب عن عمد أخبار مدينة بنت جبيل عن الموقع، وبأنه مُنسلخ عن بيئته.
وقال ذلك الشخص كلمته دون مراعاة أو اعتبار أو اكتراث للعواقب المضّرة بسمعة المدينة أمام حضور متنوع أتى من مختلف المناطق اللبنانية وعينه على عاصمة التحرير كرمز جامع لكل اللبنانيين.
حسناً تصرف بيضون الذي فوّت على «المتسلل» فرصة التخريب وإثارة الفوضى، ولَم يحاول منعه من الحديث بالقوة، بالرغم من أن كلامه أثار امتعاض الحضور وترك وقعاً سلبياً في نفوسهم.
إزاء هذا التشويه والتعدي، لا بدّ من قول كلمة حق وإنصاف، والوقوف الى جانب من نقل لنا أخبار أهلنا في مدينة بنت جبيل وفي كل مناطق الجنوب ولبنان ولا زال، لاسيما خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ حين شكّل لنا موقع «بنت جبيل.أورغ» المتنفس الأوسع للاطمئنان على أهلنا وأقاربنا، ونقل لنا بكل صدق وأمانة معاناتهم، وسرد لنا قصص صمودهم وانتصارهم على العدوان، ليشكل لنا لاحقاً منصّة للتواصل والتفاعل مع أهلنا في لبنان وفِي كل أرجاء المعمورة.
لا بدّ هنا من الإشادة بهذه التجربة التي احتضنت فريقاً من الشباب والشابات المخلصين والمتطوعين الذين وجدوا مكاناً لإثبات وجودهم والتعبير عن ذواتهم.
في الذكرى الخامسة عشر لإنطلاقة موقع «بنت جبيل.أورغ»، باسمي وباسم أسرة تحرير «صدى الوطن» في مدينة ديربورن، أتقدم من أسرة موقع «بنت جبيل.أورغ» بأحرّ التهاني على نجاحهم المتميز، وندعوهم إلى المثابرة والمضي في رسالتهم دون الالتفات لأصوات التفرقة والنشاز.
Leave a Reply