ديترويت
في إطار تعزيز ملكية المنازل في خمس مدن أميركية كبرى، بينها ديترويت، أطلق «بنك أوف أميركا»، الأسبوع الماضي، برنامجاً جديداً للتمويل العقاري يتضمن تسهيلات كبيرة لمشتري المنازل لأول مرة في المدن الخمس، لاسيما أبناء الأقليات من أصول أفريقية أو لاتينية.
وخصّ البرنامج التجريبي الذي يحمل اسم «حلّ القرض المجتمعي الميسور» Community Affordable Loan Solution، مدن ديترويت وتشارلوت ودالاس ولوس أنجليس وميامي، على أن يتم توسيعه لاحقاً ليشمل مدناً أخرى، بحسب المسؤولين في المصرف الأميركي العملاق.
ويغطي البرنامج الجديد، تكاليف إغلاق صفقة البيع بالكامل، كما يعفي المشترين من الدفع المقدّم. ولن يحتاج المقترضون أيضاً إلى دفع تأمين على الرهن العقاري بعد حصولهم على القرض، مما سيساهم في تخفيض الدفعة الشهرية.
وقال «بنك أوف أميركا» إن البرنامج لن يأخذ في الحسبان، السجل الائتماني للمقترض Credit Score عند التقدم بطلب للحصول على قرض. وبدلاً من ذلك، ستعتمد الجدارة الائتمانية على الدخل وعوامل أخرى مثل الالتزام بسداد الإيجار في الوقت المناسب وفواتير الهاتف والكهرباء والتأمين على السيارات.
وللتأهل للبرنامج، يجب على المتقدمين السعي لشراء منزل في إحدى المدن الخمس وإكمال دورة لمشتري المنازل معتمدة من «بنك أوف أميركا» ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية.
وقال أي جاي باركلي، رئيس قطاع الإقراض المحلي والمجتمعي في البنك، في بيان، إن حل القرض المجتمعي الميسور التكلفة «سيساعد في تحقيق حلم ملكية المنازل المستدامة لعدد أكبر من العائلات من ذوي البشرة السوداء ومن ذوي الأصول اللاتينية، وهو جزء من التزامنا الأوسع تجاه المجتمعات التي نخدمها».
وقال جون تشو، أستاذ الشؤون المالية بـ«جامعة إنديانا»، إن عائلات السود وذوي الأصول اللاتينية لا يملكون عادةً قدراً كبيراً من الأموال في متناول أيديهم لتمويل دفعة مقدمة للمنزل وتكاليف الإغلاق، لذا فإن إزالة هذه الحواجز ستساعد بالتأكيد أولئك الين يبحثون عن منزل للاستقرار فيه.
وتابع الخبير في تمويل الرهن العقاري والقدرة على تحمل تكاليف الإسكان: «إذا كان لديك برنامج إقراض بدون دفعة أولى ولا تكاليف إغلاق، فيمكن أن يساعد أسر الأقليات على سد الفجوة بين المدخرات المتاحة والنقد المطلوب مقدماً».
وتتفاوت معدلات ملكية المنازل بشكل كبير عبر المجموعات العرقية والإثنية، وذلك بفضل الاختلافات في الثروة وإرث التمييز التاريخي، حيث تمتلك حوالي 7 من كل 10 أسر من البيض منازل، بينما تمتلك 4 من كل 10 أسر من السود و5 من كل 10 أسر من أصل لاتيني منازل، وفقاً للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
ومن شأن برنامج «بنك أوف أميركا»، أن يحرك ركود مبيعات المنازل في المدن الخمس، وذلك عبر تخفيف الأعباء على المشترين في ظل الارتفاع الصاروخي لتكاليف الرهن العقاري التي تضاعفت خلال الأشهر الماضية، لتصل –مع بداية شهر أيلول (سبتمبر) الجاري– إلى متوسط 5.66 بالمئة لقرض مدته 30 سنة، مقابل أقل من 3 بالمئة خلال العام 2021.
Leave a Reply