تونس – اعيد انتخاب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (73 عاما) لولاية خامسة مدتها خمس سنوات، ولكن بنسبة تقل عن تسعين بالمئة للمرة الاولى، في الاقتراع الرئاسي والتشريعي الذي جرى الاحد الماضي. واظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي نشرتها وزارة الداخلية فجر الاثنين فوز الرئيس بن علي الذي يحكم تونس منذ 1987، بحصوله على 89،62 بالمئة. وهي المرة الاولى التي تكون فيها النسبة التي يحصل عليها مرشح الحزب الحاكم اقل من تسعين بالمئة في تونس.
وحصل مرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة على 5،01 بالمئة، ومرشح الاتحاد الديموقراطي الوحدوي احمد اينوبلي على 3،80 بالمئة، ومرشح حركة التجديد على 1،57 بالمئة.
وقال رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية خلال مؤتمر صحافي الاثنين “ان عملية الاقتراع جرت في ظروف عادية واتسمت بالشفافية ووالوضوح، ولم نسجل اعتراضات او شكاوي جادة”. ورأى مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي (معارض معترف به) احمد نجيب الشابي ان هذه الانتخابات “لم تغير المشهد السياسي وكانت محسومة سلفا” و”العملية الانتخابية جرت بدون تشويق”. واكد الحزب في بيان ان “سير الحملة الانتخابية اكد صحة موقف الحزب الذي اعلن رفضه تزكية الديكور الديمقراطي الذي ما كان ليؤدي الا الى هذا المشهد المعتاد”. وهذه ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس عن فرنسا في 1956.
وفي الانتخابات التشريعية التي نظمت بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي، فاز التجمع الدستوري الديمقراطي بـ161 من مقاعد مجلس النواب الـ214 وتقاسمت ستة من احزاب المعارضة الثمانية المقاعد الـ53 الاخرى. وفازت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بـ16 مقعدا وحزب الوحدة الشعبية بـ12 مقعدا والاتحاد الديمقراطي الوحدوي بتسعة مقاعد والحزب الاجتماعي التحرري بثمانية مقاعد وحزب الخضر للتقدم بستة مقاعد وحزب التجديد بمقعدين اثنين. ولم يحصل حزب التكتل الوطني للعمل والحريات والحزب الديمقراطي التقدمي ولا القوائم المستقلة على اي مقعد. وشهدت هذه الانتخابات منافسة غير متوازنة بين الآلة الانتخابية الهائلة للحزب الحاكم وقوى المعارضة المشتتة الصفوف والضعيفة الانتشار. والحزب الحاكم هو الوحيد الذي تمكن من تقديم لوائح مرشحين في كل الدوائر الانتخابية الـ26 بينما خاض التكتل الديمقراطي للعمل والحريات الانتخابات للمرة الاولى.
Leave a Reply