واشنطن – أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش نهاية الأسبوع الماضي قرارا بتثبيت سعر الفائدة على القروض العقارية في محاولة معالجة أزمة الائتمان في سوق العقارات بالولايات المتحدة. وأفادت الأنباء الواردة من واشنطن أن القرار سينطبق على قروض شراء المنازل التي تم الحصول عليها في الفترة ما بين الأول من كانون الثان (يناير) 2005 حتى 31 تموز (يوليو) الماضي. ويهدف القرار بصفة أساسية لتجنيب أصحاب المنازل الحاصلين على هذه القروض الزيادة المتوقعة في الأقساط الشهرية التي يدفعونها نتيجة الارتفاع المنتظر في سعر الفائدة. وتفيد تقديرات بأن نحو نصف مليون من الحاصلين على قروض عقارية قد يخسرون عقاراتهم إذا استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع. ويواجه نحو 8,1 مليون أميركي حصلوا على قروض بفائدة مخفضة خطر مراجعة أسعار الفائدة العام المقبل بحسب تقديرات البنك المركزي الاميركي. وعقد وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون ووزير الإسكان والتنمية الحضرية ألفونسو جاكسون مؤتمرا صحفيا شرح أسباب القرار بعد أن أعلنه بوش رسميا. ويعتقد كثر من الخبراء ان التثبيت المؤقت لأسعار فائدة القروض العقارية سيساعد كثيرا المقترضين على مواصلة السداد كي يحتفظوا بمنازلهم. لكن آخرين يرفضون هذا الحل معتبرين أنه يهدف لإنقاذ ملاك المنازل من أزمات مالية تسببوا فيها بقرارات غير حكيمة، ويؤكد المعارضون لتوجه بوش ان تثبيت أسعار الفائدة سيعطل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح اوضاع سوق العقارات في أميركا.
Leave a Reply