انتقد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون والمعروف بانتمائه لتيار المحافظين الجدد شديد الانحياز لاسرائيل، في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنل” بعنوان “اسرائيل والولايات المتحدة وتقرير غولدستون”، اقرار مجلس حقوق الانسان تقرير غولدستون بشأن الحرب الاسرائيلية على غزة، وقال ان التقرير يتهم اسرائيل بشكل مباشر باقتراف جرائم حرب ويضيق الخناق على تل أبيب وان واشنطن ستكون هدفه التالي. ومضى بولتون يقول ان تقرير غولدستون لا يدين أو يشير في نصه الى الانتهاكات التي اقترفتها “حماس” أو ما سماها بـ”الحركة الارهابية” بحق المدنيين الاسرائيليين، معتبراً أن التقرير شكل اعاقة لمفاوضات عملية السلام في المنطقة. كما انتقد بولتون عملية انضمام أميركا للمجلس برمته، مشيراً الى أن ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش صوتت ضد قيام المجلس ورفضت الانضواء تحت عضويته. وقال بولتون الذي كان أحد صقور ادارة بوش، ان قبول ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانضمام الى مجلس حقوق الانسان الذي تأسس في جنيف في آذار (مارس) 2006 ليحل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان كان خطأ بحد ذاته، داعياً أوباما الى تصحيح ذلك الخطأ! واتهم الكاتب لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان بالقول انها طالما ركزت انتباهها على أميركا وإسرائيل أكثر من اهتمامها وتقصيها لأفعال من وصفهم المنتهكين الحقيقيين لحقوق الانسان في العالم. وأشار بولتون الى أن مشروع اقرار تقرير غولستون نال أصوات 25 من أصل 47 عضواً في المجلس بمن فيهم روسيا والصين، مضيفاً أن ست دول صوتت ضده وهي هنغاريا وايطاليا وهولندا وسلوفاكيا وأوكراينا وأميركا، مضيفاً أن خمس دول امتنعت عن التصويت مثل بريطانيا وفرنسا. وقال ان لندن ربما امتنعت عن التصويت ظناً منها أن ذلك لصالح اسرائيل، موضحاً أن موقف بريطاينا لا يمكن تفسيره سوى أنه موقف “جبان”. ودعا بولتون ادارة أوباما الى الانسحاب من مجلس حقوق الانسان في ظل ما سماها “كارثة الجمعة” ضد تل أبيب، مضيفاً أن تقرير غولدستون ما هو سوى البداية وأن واشنطن ستكون الهدف التالي للمجلس لا محالة!
Leave a Reply