واشنطن – حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أن الصين تبذل «جهوداً استراتيجية» في محاولة لبسط نفوذها الاقتصادي والسياسي في كل ولاية أميركية على نحو منفصل.
وشدد بومبيو، في كلمة ألقاها، أثناء اجتماع لرابطة حكام الولايات الأميركية في واشنطن، أن مركز دراسات صينياً مدعوماً من قبل الحكومة أجرى تقييما لهؤلاء الحكام وقسمهم إلى ثلاث مجموعات من حيث مواقفهم إزاء حكومة بكين، وهي: «الوديون» و«دعاة النهج الشديد» و«غامضو المواقف».
وحث وزير الخارجية، حكام الولايات الـ50 على توخي الحيطة إزاء الاستثمارات والنفوذ الصيني في ولاياتهم، لاسيما فيما يخص الاتصالات مع الدبلوماسيين والطلبة والمنظمات الصينية. وأكد بومبيو على ضرورة استخلاص درس من هذا الوضع مفاده، أن «التنافس مع الصين ليس مسألة فدرالية فقط»، مضيفاً: «هذا يجري في ولاياتكم ويجلب عواقب إلى سياستنا الخارجية وإلى المواطنين المقيمين في ولاياتكم وإلى كل منكم».
وقال الرئيس الأميركي، في كلمة ألقاها الاثنين الماضي أمام حكام الولايات، في واشنطن، إن بلاده «مجبرة على رفع الإنفاق» لتعزيز ترسانات الأسلحة النووية مع الأخذ ما تفعله روسيا والصين بعين الاعتبار، إلا أنه أعرب عن اعتقاده أن كليهما لا تريدان خوض سباق تسلح في هذا المجال.
وتابع ترامب: «ترغب كل من روسيا والصين في التفاوض لوقف هذا الجنون المتمثل في إنفاق مليارات كثيرة من الدولارات على الأسلحة النووية. لكن لطالما لا يوجد اتفاق مناسب حول هذا الشأن، من الضروري أن نمتلك أقوى ترسانة نووية في العالم».
وكانت إدارة ترامب قد كشفت، الاثنين المنصرم، عن استراتيجيتها لمحاربة التجسس، والتي تعتمد على «مقاربة مجتمعية كاملة» لمحاربة التهديدات القادمة من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية ودول أخرى.
وتهدف الاستراتيجية إلى حماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، والحد من التهديدات التي قد تؤثر على سلاسل الإمداد والاقتصاد الأميركي، إضافة إلى الحماية من الهجمات الإلكترونية والهاكرز.
Leave a Reply