الإنتاج الصناعي ينمو بوتيرة سريعة
شهد الإنتاج الصناعي الأميركي ارتفاعاً بأكثر من التوقعات خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا لتقرير صادر من البنك الإحتياطي الفدرالي، حيث تعكس هذه الزيادة في الإنتاج ارتداد بعض الصناعات التي تضررت سلباً من الإعصار «ساندي». وطبقاً لبيانات البنك فإن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 1,1 بالمئة على أساس شهري، في أعقاب انكماشه 0,7 بالمئة في تشرين الأول (أكتوبر)، فيما انتظر المحللون نمواً بوتيرة أقل عند 0,3 بالمئة فقط. وتعد وتيرة النمو للشهر الماضي هي الأسرع في عامين مدعومة بإرتداد شهدته صناعة السيارات، بالتزامن مع ارتفاع مبيعات الأخيرة بأعلى مستوياتها في أربع سنوات عند 15,5 مليون وحدة على أساس سنوي في تشرين الثاني. وبإستثناء السيارات وأجزائها فإن انتاج المصانع نما بنسبة 0,8 بالمئة.
تراجع تكلفة معيشة الأميركيين .. والتضخم تحت السيطرة
تراجعت تكلفة المعيشة للأميركيين بأكثر من المتوقع خلال تشرين الثاني (نوفمبر) بالتزامن مع تراجع أسعار الوقود، وفقاً لتقرير صدر من وزارة العمل. حيث انكمش التضخم في أسعار المستهلكين 0,3 بالمئة، وبوتيرة أسرع من التوقعات عند 0,2 بالمئة، وذلك في أعقاب ارتفاعه 0,1 بالمئة في تشرين الأول (أكتوبر)، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية 0,2 بالمئة، وتراجع مؤشر أسعار الطاقة 4,1 بالمئة.
وفيما يخص مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة بإعتبارهما أكثر الفئات تذبذباً فإرتفع 0,1 بالمئة على أساس شهري، وهي الوتيرة الأقل من التوقعات عند 0,2 بالمئة.
ولكن التقرير أوضح أن التضخم ارتفع في البلاد بنسبة 1,8 بالمئة خلال الشهور الـ١٢ حتى تشرين الثاني (نوفمبر). وبأقل من التوقعات عند 1,9 بالمئة، وذلك في أعقاب ارتفاعها 2,2 بالمئة في تشرين الأول. وفي الوقت الذي لا يواجه فيه الإحتياطي الفدرالي تهديدا قوياً من التضخم أعلن هذا الشهر عن مواصلته شراء المزيد من الأصول لدعم سوق العمل، في حين ربط بقاء الفائدة منخفضة طالما ظل معدل البطالة فوق 6,5 بالمئة، والتضخم عند 2,5 بالمئة أو أقل.
ارتفاع مبيعات السيارات بأسرع وتيرة منذ 4 سنوات
ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك بدعم من ارتفاع الطلب على السيارات في أعقاب الإعصار «ساندي»، فيما ساهم بدء موسم التسوق برفع المبيعات أيضا في ظل الإقبال على المنتجات الألكترونية والملابس. وطبقا لما ذكرته وزارة التجارة فإن المبيعات ارتفعت 0,3 بالمئة في أعقاب تراجعها 0,3 بالمئة في تشرين الأول، لكن بوتيرة أقل من التوقعات التي انتظرت ارتفاعا نسبته 0,6 بالمئة.وكانت مبيعات السيارات قد قفزت الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، حيث سعى الأميركيون إلى تعويض المركبات المتضررة جراء الإعصار «ساندي».
وبإستثناء الزيادة التي شهدتها السيارات فإن مبيعات التجزئة ظلت دون تغيير للشهر الثاني على التوالي، متوافقة بذلك مع توقعات المحللين. ومن المعلوم ان مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بلغت 15,5 مليون وحدة على أساس سنوي في تشرين الثاني وهي الوتيرة الأسرع منذ شباط (فبراير) عام 2008، بالمقارنة مع 14,2 مليون وحدة في تشرين الأول.
Leave a Reply