لانسنغ – أظهرت أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن ولاية ميشيغن، عن انخفاض معدلات الزواج والطلاق في الولاية خلال العام 2021 إلى أدنى مستوياتها التاريخية في ظل استمرار إحجام الأميركيين عن دخول «القفص الذهبي»، و«صمود» المؤسسة الزوجية أمام تحديات وباء «كوفيد–19».
وبحسب وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، تراجع معدل الزواج في الولاية خلال الفترة الممتدة من العام 2019 إلى العام 2021، إلى أدنى مستوى له منذ بدء حكومة الولاية بحفظ السجلات عام 1900.
وتشير البيانات إلى تسجيل 51,758 عقد زواج خلال العام 2019، بمعدل 10.4 حالة لكل ألف نسمة، فيما تراجع العدد خلال العام 2020 إلى 41,977 حالة بمعدل 8.4 لكل ألف نسمة، قبل أن يعاود في العام 2021 إلى معدل ما قبل الوباء عند 10.4 حالة لكل ألف نسمة، بإجمالي 52,478 عقد قران.
في المقابل، بلغ معدل حالات الطلاق في ميشيغن –خلال العام 2019– 5.6 حالة لكل ألف نسمة بإجمالي 26,148 حالة. وانخفض المعدل في العام التالي إلى أقل مستوى تاريخي له، عند 4.2 حالة لكل ألف نسمة بمجموع 20,759 حالة طلاق، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 4.7 في العام 2021، بمجموع 23,539 حالة.
ووفق بيانات حكومة ميشيغن أيضاً، شهد العامان 2020 و2021 أقل معدل طلاق في ولاية ميشيغن منذ العام 1963. وتركزت معظم الحلات ضمن الفئة العمرية التي تتراوح بين سن 35 و44 عاماً.
وقال البروفسور في علم النفس بـ«جامعة ميشيغن ستايت»، ويليام تشوبيك، إن الكثيرين اعتقدوا بأن حالات الطلاق سوف ترتفع بشكل صاروخي خلال وباء كورونا، ولكن البيانات أظهرت عكس ذلك.
وفي تصريح لموقع «أم لايڤ» الأخباري، قال تشوبيك: «كان هناك اعتقاد شائع بأنه إذا كان الشخص عالقاً مع شريكه داخل المنزل، فسوف يدفعان بعضهما البعض إلى الجنون وسيؤدي ذلك إلى انفصال الكثيرين،ولكن في الواقع، فإن الغالبية العظمى من الأزواج كانوا مستقرين في مدى سعادتهم بعلاقاتهم». وأشار تشوبيك إلى أن دراسة حديثة أجرتها «جامعة تكساس» كشفت أن أوقات التوتر الشديد أثناء الوباء لم تؤثر على العلاقات الحميمة بل جعلت بعض الأزواج أقرب إلى بعضهم البعض.
من جهة أخرى، يرى المراقبون أن إقرار زواج المثليين في الولايات المتحدة منذ عام 2015، ساهم في زيادة حالات الزواج في ميشيغن، لاسيما وأن الزيجات بين أفراد الجنس الواحد باتت تشكل نحو ثلاثة بالمئة من إجمالي الزيجات في الولاية.
وتُظهر البيانات الرسمية أن 96.9 بالمئة من حالات الزواج التي سجلت في ميشيغن عام 2020 كانت بين رجل وأنثى، في حين شكلت حالات الزواج المثلي بين الإناث 2.1 بالمئة، و1 بالمئة بين الذكور.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وقع يوم الثلاثاء الماضي، «قانون المساواة في الزواج» بعد تمريره من الكونغرس بإجماع المشرعين الديمقراطيين ودعم محدود من الجمهوريين، لمنع المحكمة الأميركية العليا ذات الأغلبية المحافظة، من العودة عن تشريع زواج المثليين، كما حصل مع الإجهاض الصيف الماضي.
ويلغي النص الجديد، الذي يحمل اسم «قانون احترام الزواج»، تشريعاً فدرالياً سابقاً تم اعتماده عام 1996، يعرّف الزواج بأنه اتحاد بين رجل وامرأة حصراً.
بيانات أخرى
وفق سجلات وزارة الصحة في ميشيغن، شهد العام 1973 أكبر عدد سنوي لحالات الزواج في تاريخ الولاية، بإجمالي 94,486 حالة، أما أكبر عدد لحالات الطلاق فسجّل عام 1980 بمجموع 45,047 حالة.
ومع الأخذ بالاعتبار عدد السكان، سُجّل أعلى معدل زواج في تاريخ ميشيغن، بنسبة 27.6 حالة لكل ألف نسمة، عام 1920 وعام 1946 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو العام الذي شهد أيضاً، أعلى معدل طلاق في تاريخ الولاية عند 10.2 حالة لكل ألف نسمة.
وبلغ متوسط عمر المتزوجين لأول مرة في ميشيغن، 29 سنة للرجال، مقابل أقل بقليل من 28 سنة للنساء، علماً بأن متوسط سن الزواج في الولاية خلال سبعينيات القرن الماضي كان 22 عاماً للرجال و20 عاماً للنساء.
كذلك، تشير البيانات إلى أن 30 بالمئة من المتزوجين خلال عام 2020، كانوا قد تزوجوا في السابق مرة واحدة على الأقل.
وعلى مستوى مقاطعة وين حيث تتركز الجاليات العربية والإسلامية في ميشيغن، شهد العام الماضي، 6,271 حالة زواج، مقابل 4,733 في 2020، و7,410 في 2019، علماً بأن العام 2016، شهد أكبر عدد من حالات الزواج في المقاطعة خلال العقد الأخير، بمجموع 8,196 زواجاً.
Leave a Reply