نيويورك – تثير خطة لبناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي جدلا بين مواطني مدينة نيويورك بعد قرابة عشر سنوات من هجمات “١١ أيلول”.
وتنص الخطة على بناء المركز الإسلامي في موقع كان متجرا سابقا للملابس، ومن المقرر أن يحتوي على ملاعب رياضية ومسرح، إضافة إلى المسجد. وجاء اقتراح لبناء مسجد “بيت قرطبة” في إطار المركز الإسلامي المقرر بناؤه على بعد مبنيين من المكان الذي كان يوجد فيه مركز التجارة العالمي قبل تدميره كخطوة تصالحية وافق عليها بأغلبية ساحقة مجلس المدينة في آيار (مايو). لكن الخطط تجد معارضة من بعض سكان نيويورك الذين يرون أن بناء مسجد بهذا القرب من المكان الذي قتل فيه قرابة ثلاثة آلاف شخص لن يكون ملائما.
ويعارض بول سيبوس، عضو في مجلس المدينة، مشروع بناء المجلس فهو يشعر “أن المكان المقترح غير ملائم لذلك. كان يجب أن يتواصل بيت قرطبة مع الأشخاص الأكثر تضررا بدلا من فعل ذلك عن طريق المواجهة”. والمركز مشروع لـ”مبادرة قرطبة” وهي مجموعة مقرّها نيويورك تهدف إلى تحسين العلاقات بين المسلمين والغرب. وسيضم المركز مبنى مكونا من 13 طابقا به قاعة تسع 500 شخص وحمام للسباحة ومكتبات ومصلى. وينتظر مشروع المسجد المقترح الآن موافقة لجنة الحفاظ على معالم مدينة نيويورك والتي يتوقع أن تصوت على الأمر في وقت ما هذا الصيف.
وأكد الإمام فيصل عبد الرؤوف، رئيس مبادرة قرطبة، إن المركز سيكون مفتوحا أمام الجميع وسيساعد على تعزيز التفاهم. وكتب عبد الرؤوف في مقالة افتتاحية بصحيفة “ديلي نيوز” الأميركية “أنا وزملائي من مناهضي الإرهابيين. نحن من نريد تشجيع الأغلبية الكبيرة من المسلمين والتي تكره الإرهاب على الوقوف في وجه الخطابة الأصولية”.
وتواجه أيضا خطط لبناء مسجدين في منطقتي بروكلين وستاتين ايلاند في نيويورك معارضة حيث أعرب أشخاص يسكنون بالقرب من الاماكن المقترحة للمساجد عن قلقهم.
Leave a Reply