ديترويت – باعت هيئة «بنك الأراضي» في ديترويت، مؤخراً، قطعة الأرض رقم ١٠ آلاف في المدينة، منذ إطلاق برنامجها لبيع الأراضي الشاغرة في الأحياء السكنية، في إطار الجهود المبذولة لتجميل الأحياء السكنية بديترويت والتخلص من مظاهر الخراب فيها.
وكانت الهيئة قد أطلقت عام 2014، البرنامج الذي يمنح أصحاب العقارات الذين لا يدينون بضرائب متأخرة، فرصة شراء قطع الأرض الشاغرة المجاورة لعقاراتهم مقابل ١٠٠ دولار فقط.
وإضافة إلى اعتناء المالكين الجدد بالأراضي المهجورة وضمّها إلى حدائق منازلهم، كذلك تعزز هذه الخطوة إيرادات البلدية من ضرائب الملكية العقارية، بحوالي ٥٠٠ ألف دولار سنوياً (عن ١٠ آلاف عقار شاغر).
وقام بعض السكان بتحويل الكثير من العقارات الشاغرة إلى حدائق زهور وخضروات وملاعب ومساحات لجمع سكان الحي، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس».
ويشار إلى أن أحياء ديترويت عانت بشدة من أزمة الرهن العقاري التي عصفت بالولايات المتحدة عام ٢٠٠٨، ما أدى إلى تكاثر مضطرد للمنازل المهجورة التي سرعان ما تحولت إلى بؤر للجريمة والخراب، من خلال استخدامها لتجارة المخدرات والدعارة أو استهدافها من قبل اللصوص والمخربين ومشعلي الحرائق، أو تحويلها إلى مكبات غير شرعية للنفايات.
وفي إطار جهودها لمكافحة آفة الخراب في الأحياء، قامت البلدية خلال السنوات الأربع الماضية بإزالة حوالي ١٤ ألف منزل مدمر من أحياء المدينة، لتصبح عقارات شاغرة يملكها «بنك الأراضي» وهو هيئة مشتركة بين القطاعين العام والخاص تشرف على عشرات آلاف العقارات في المدينة، بما فيها المنازل المهجورة المملوكة للبلدية.
Leave a Reply