ديترويت – في مؤشر واضح على الارتفاع الصاروخي لأسعار العقارات في وسط ديترويت، تم مؤخراً بيع متجر صغير مطل على شارع كاس بمبلغ ٣.٢ مليون دولار بعد أن اشتراه أصحابه عام ١٩٩٩ بـ٢٠٠ ألف دولار فقط.
هذا المتجر (بول بلايس) هو أحد متجرين للكحول يقعان على بعد مئات الياردات من مجمع «ليتل سيزرز أرينا» الرياضي–الترفيهي، لم تتمكن شركة إيليتش (أولمبيا) من شرائهما في إطار مخططاتها لتطوير ٥٠ بلوكاً في محيط الملعب المقرر افتتاحه الخريف القادم بسعة ٢٠ ألف متفرج. وخلال السنوات الماضية، دفعت شركة إيليتش حوالي 50 مليون دولار لشراء 56 عقاراً في محيط الاستاد الذي تقدر كلفة إنشائه بحوالي 863 مليون دولار، بهدف تطوير المنطقة باسم «ديستريكت ديترويت»، لتضم مبانيَ ترفيهية وتجارية ومكتبية إضافة إلى ممرات للمشاة ومساحات عامة.
وكان أصحاب المتجرين قد رفضوا عروضاً سابقة من «أولمبيا»، الذراع العقاري لعائلة إيليتش، دون الكشف عن قيمتها.
«بول بلايس» يقع عند تقاطع شارعي كاس وهنري كان مملوكاً لـ سالم وأيسر توما، اللذين اشتريا المبنى بمبلغ 200 ألف دولار عام 1999. أما المتجر الآخر، واسمه سابقاً «ستاديوم ليكير»، فيقع عند تقاطع كاس وفيشر وهو مقفل منذ عدة شهور، ولم يتم تسجيل سعر البيع حتى الآن، ولكن السجلات تظهر نقل ملكيته من منى ضياء إلى مالكه الجديد، بحسب صحيفة «ديترويت نيوز».
وكلا المتجرين اشترتهما شركة مرتبطة برجل الأعمال إسحق حنا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «جي أن سي» للاتصالات المالكة لسلسة متاجر التجزئة «وايرليس جاينت» للهواتف النقالة وإكسسواراتها، والتي لديها فروع في عدة ولايات أميركية ومقرها في مدينة ماديسون هايتس.
وبالقرب من المتجرين اللذين اشتراهما حنا، يقبع منزل مهجور محترق جزئياً على شارع كاس عند تقاطع كليفورد، كانت شركة إيليتش قد عرضت على صاحبه شراءه عام ٢٠٠٠ بمبلغ 350 ألف دولار، وهو الآن معروض للبيع مقابل 4.9 مليون دولار.
وهذه العقارات الثلاثة هي الوحيدة التي لم تستحوذ عليها شركة إيليتش في محيط الاستاد الذي سيكون مقراً لناديي «ريد وينغز» للهوكي على الجليد، و«البيستونز» لكرة السلة، ابتداء من الموسم الرياضي القادم.
Leave a Reply