مونرو
ذو القدم الكبيرة، أو بيغ فوت، والمعروف أيضاً باسم ساسكواتش، هو كائن مجهول يُوصف في الفلكلور الأميركي بأنه مخلوق شبه بشري، كبيرٌ ومشعر ويمشي على قدمين، ويقال إنه يسكن الغابات في شمال الولايات المتحدة وكندا.
وبينما لا يعترف العلماء بوجود «بيغ فوت» ويعتبرونه مزيجاً من التراث الشعبي والتحديدات الخاطئة والخدع المتقنة، أكد رجل وابنه من سكان ميشيغن، رؤيتهما لهذا الكائن الشبيه بالغوريلا في غابة مستنقعية بمقاطعة مونرو الواقعة في أقصى جنوب شرقي الولاية 18 أيار (مايو) الجاري.
وكان أدوارد هنري (47 عاماً) وابنه البالغ من العمر 12 عاماً قد قصدا الموقع في صباح يوم الأحد، لصيد السمك، عندما سمعا حفيفاً في شجرة أعقبه صوت ارتطام شيء بالأرض، لينطلق نحوهما كائن ضخم قام باعتراضه كلب العائلة الذي أخذ بمطاردته إلى أن ناداه الابن للعودة.
وقد لقيت رواية عائلة هنري قبول «باحثي بيغ فوت الميدانيين»، وهي منظمة مقرها بمدينة أكرون في ولاية أوهايو، تعنى بتتبّع وتوثيق مشاهدات هذا الحيوان الغامض.
وبحسب المنظمة التي سارعت إلى إجراء مقابلة مع أدوارد وابنه، بشأن مشاهدتهما، فرّ الكائن الضخم مسرعاً بين الأشجار وصعد منحدراً بينما كان الكلب يطارده بشراسة.
وقال الشاهدان إنهما تمكّنا من رؤية الكائن بوضوح أثناء صعوده المنحدر، وأكدا أنه بحجم دب كبير يشبه الغوريلا وقدّرا طوله بنحو ستة أقدام رغم انحناء ظهره. وأشار أدوارد وابنه إلى أن ظهر الكائن كان مكسوّاً بالشعر الكثيف، وله مؤخرة كبيرة، وهو ما اعتبره مدير منظمة «بيغ فوت»، مات مونيميكر، خصائص مطابقة لمواصفات «البيغ فوت» الذي يقدر وجود الآلاف منه في غابات أميركا الشمالية.
وأوضح مونيميكر، الذي أسّس المنظمة عام 1995، أنه استجوب أدوارد وابنه بشكل منفصل وموسّع، ووجد روايتهما موثوقة وتفصيلية، مصنفاً إياها ضمن «مشاهدات الدرجة الأولى».
وأردف مونيميكر بأن «البيغ فوت» الذي تم رصده في مونرو، ظهر بالقرب من سجن المقاطعة، في منطقة مستنقعات تعجّ بالغزلان ونباتات القصب، وهما طعامان يعشقهما «البيغ فوت»، خاصةً في فصل الشتاء، وفق تعبيره.
أما عن سبب اقتراب هذا المخلوق «المعروف بخجله»، من منطقة مكتظة بالسكان مثل مونرو، فقد قدّم مونيميكر تفسيراً لذلك أيضاً.
وقال إن المستنقع الذي رُصد فيه متصل بأحزمة خضراء وأراضٍ زراعية أخرى، لافتاً إلى أن «البيغ فوت» يقطع مسافات طويلة على طول خطوط السكك الحديدية، لينتهي به المطاف أحياناً في جيوب صغيرة من الغابات، كما في مونرو الواقعة إلى الجنوب من ديترويت.
ورداً على الساخرين يقول موقع مجموعة «بيغ فوت» على الإنترنت: «من الحقائق الثابتة أن مشاهدات هذه الحيوانات لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومن الحقائق الثابتة أن الناس، لأكثر من سبعين عاماً، ما زالوا يجدون ويصورون آثار أقدام بشرية ضخمة جداً. ومن الحقائق الثابتة أن التاريخ الثقافي للعديد من شعوب الأميركيين الأصليين والأمم الأولى يتضمن قصصاً ومعتقدات عن «شعوب» برية غير بشرية».
ولكن من الحقائق أيضاً أن هذا الوحش الضخم لم يتم التأكد من وجوده قط.
Leave a Reply