ديربورن هايتس
نجح رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي في الاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات إضافية، بعد اكتساحه لمنافسته رئيسة المجلس البلدي دينيز مالينوسكي ماكسويل، فيما تمكن مرشحان عربيان أميركيان من الفوز بعضوية مجلس المدينة الذي جرى انتخاب خمسة من أعضائه السبعة، يوم الثلاثاء الماضي.
وبفارق شاسع عن ماكسويل، فاز بزي (58 عاماً) في سباقين منفصلين لرئاسة البلدية: الأول لولاية جزئية تمتد لشهرين فقط (من تاريخ مصادقة نتائج الانتخابات حتى نهاية العام 2021)، والآخر لولاية كاملة مدتها أربع سنوات تبدأ مطلع العام 2022 وتنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) من العام 2025.
رئيس البلدية، اللبناني الأصل، نال أكثر من 72 بالمئة من الأصوات الناخبة، في كلا السباقين، ليحتفظ بالمنصب الذي عُيّن فيه بشكل مؤقت في كانون الثاني (يناير) الماضي، استكمالاً لولاية رئيس البلدية الراحل دان باليتكو.
وحصل بزي على 5,958 صوتاً مقابل 2,280 لماكسويل، في الانتخابات التي شهدت نسبة إقبال متدنية بلغت 18.66 بالمئة، حيث صوّت 8,421 ناخباً من أصل 45,127 ناخباً مسجلاً في المدينة التي تضم نحو 62 ألف نسمة ثلثهم تقريباً من العرب الأميركيين.
وفي خطاب النصر، شكر بزي زوجته ناديا فاضل على دعمها له خلال الحملة الانتخابية، رافضاً اعتبار فوزه إنجازاً شخصياً، بقدر ما هو إنجاز للمدينة برمتها، وقال: «أنا ممتن جداً لكل الأشخاص الذين دعموني، وشكري الخاص لك .. يا ناديا».
وكتب بزي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «يشرفني أن ينتخبني السكان لمنصب رئيس البلدية، يسعدني الدعم الذي تلقيته من العائلة والأصدقاء والمتطوعين الرائعين من جميع الأعمار، ومن المقيمين في مدينتنا بشكل عام»، مضيفاً: «سيستمر مجتمعنا بالنهوض بينما ندفع معاً وبشكل جماعي مدينتنا العظيمة إلى الأمام قدماً».
وعلى الرغم من أن فوز بزي يشكل إنجازاً تاريخياً، إلا أن الضابط السابق في مشاة البحرية الأميركية أكد بأنه «لا ينظر إلى الأمر على هذا النحو»، وقال: «إنه شعور رائع، لكنني لا أنظر إلى هذا الفوز على أنه صنع للتاريخ، وإنما فرصة لخدمة الناس وخدمة ديربورن هايتس».
بزي الذي عمل في شركتي «بوينغ» و«فورد»، تابع قائلاً: «أنا هنا من أجل السكان، وأنتهج سياسة الباب المفتوح دائماً مع الجميع».
وشكر بزي الحضور اللافت من طلبة المدينة الذين تطوعوا في حملته الانتخابية، معرباً عن اعتزازه بهم. وقال: «السماء هي حدودنا.. إذا عملتم بجد وفعلتم الشيء الصحيح وحافظتم على تركيزكم، عندها يمكنكم تحقيق أي شيء».
وأضاف: «أنتم بحاجة فقط إلى حلم وشغف، إذا كان بإمكاني فعل كل شيء قمت به في حياتي، بما في ذلك هذا الإنجاز، فعندئذ يمكن لأي شخص منكم القيام بذلك»، متابعاً: «أشعر بالامتنان عندما أرى الشباب يشاركون في الفعاليات المدنية ويخدمون المجتمع لأنه يشكل مصدر إلهام للأجيال الشابة، أنا فخور بهم.. هذا يجمعنا ويظهر أنه لدينا مجتمع قوي موحد».
المجلس البلدي
وفي سباق المجلس البلدي تنافس ستة مرشحين على أربعة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة (4 سنوات) تنتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2025، ومرشحين اثنين تنافسا على مقعد خامس مفتوح لولاية جزئية (سنتان) تنتهي في ديسمبر 2023.
وفي سباق المقاعد الأربعة، فاز العضوان الحاليان بوب كونستان (4,860 صوتاً) وتوم وينسل (4,715 صوتاً) بالمركزين الأول والثاني على التوالي، فيما حلّ العضو الحالي زهير عبد الحق في المركز الأخير بنيله 2,425 صوتاً فقط.
وحل المرشحان من خارج المجلس، نانسي براير (4,546 صوتاً) وحسن أحمد (4,082 صوتاً) في المركزين الثالث والرابع على التوالي.
أما السباق على المقعد الخامس، فحسمه العضو الحالي مو بيضون بحصوله على 5,326 صوتاً مقابل 2,182 صوتاً لمنافسه نيد أبيدجيان، مما سيؤهله لإكمال ولايته حتى نهاية ديسمبر 2023.
يشار إلى أن مجلس بلدية ديربورن هايتس يضم سبعة مقاعد، ويجري انتخاب أعضائه في دورات انتخابية مختلفة على عكس بلدية ديربورن المجاورة حيث يُنتخب أعضاء المجلس السبعة دفعةً واحدة كل أربع سنوات.
الكليرك وأمانة الخزانة
شهدت الانتخابات البلدية في ديربورن هايتس أيضاً، سباقين منفصلين لمنصب الكليرك، أحدهما لولاية جزئية تمتد من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات حتى نهاية العام الجاري، أما الثاني فلولاية كاملة لأربع سنوات تنتهي في 31 ديسمبر 2025. وخاضت كليرك ديربورن هايتس الحالية، لين سينيا، كلا السباقين بدون منافسة، ما ضمن احتفاظها بالمنصب حتى نهاية العام 2025.
كذلك خاضت أمينة الخزانة الحالية ليزا هيكس–كلايتون السباق منفردة، ما أهلها للفوز بالتزكية، والاحتفاظ بمنصبها لمدة أربع سنوات إضافية.
إقرار استفتاء انتخابي
وأقر الناخبون في الأحياء الجنوبية من ديربورن هايتس مقترحاً انتخابياً بزيادة ضريبة الملكية العقارية لتمويل مدارس «المنطقة 7»، التي توفر الخدمات التعليمية من الحضانة حتى المرحلة الثانوية، لسكان جنوب المدينة.
وأيّد 869 ناخباً (56,2 بالمئة من الناخبين) المقترح الذي يسمح للإدارة التعليمية المحلية بزيادة ضريبة الملكية العقارية بمقدار 3 «مِل» تقريباً على مدى السنوات الأربع القادمة، لتشغيل المدارس الست التابعة لـ«المنطقة 7» بالإضافة إلى «أكاديمية التعليم الافتراضي». وسوف يدر المقترح عائدات إضافية بمقدار 78 ألف دولار تقريباً من خلال الزيادة الضريبية التي ستفرض على جميع الأملاك العقارية الواقعة ضمن الأحياء التي تخدمها مدارس «المنطقة 7»، باستثناء المنازل التي يقطنها أصحابها كمساكن أساسية، والأراضي الزراعية المعفاة قانونياً.
Leave a Reply