ميدلاند – أطلق مدعي عام ولاية ميشيغن بيل شوتي رسمياً حملته الانتخابية للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري في السباق على منصب حاكم الولاية، في حفل حاشد أقيم بمدينة ميدلاند وسط الولاية، الثلاثاء الماضي.
وتعهد شوتي، الذي يطمح لخلافة الحاكم الجمهوري الحالي ريك سنايدر، أن يكون «حاكماً لخلق الوظائف»، عبر تخفيض ضريبة الدخل وأسعار التأمين على السيارات، والتطلع إلى مستقبل أفضل للولاية، مشدداً على أنه لا يتفق مع مقولة أن عصر ميشيغن الذهبي قد ولّى.
ولشوتي (٦٣ عاماً) تاريخ طويل في الخدمة العامة بميشيغن، كمشرع ووزير وقاض قبل توليه منصب المدعي العام الذي نال من خلاله شهرة وطنية بعد تصديه لأزمة تلوث مياه فلنت، حيث وجه اتهامات جنائية لـ١٥ مسؤولاً حكومياً من ضمنهم أعضاء في حكومة سنايدر الذي لا يحق له الترشح لفترة ثالثة، بحسب دستور الولاية.
وشوتي كان أول مسؤول بارز في ميشيغن يعلن عن دعمه لترشيح دونالد ترامب للرئاسة عام ٢٠١٦، في حين امتنع كبار مسؤولي الحزب الجمهوري عن دعمه.
وقال المدعي العام أمام المئات من أنصاره في ميدلاند: «هدفي الوحيد وطموحي الوحيد هو جعل ميشيغن ولاية مزدهرة، كولاية رواتب، وولاية وظائف، ولتحقيق ذلك علينا أن ننتخب حاكماً يخلق الوظائف».
ودعا شوتي في كلمته إلى خفض ضريبة الدخل في ميشيغن من ٤.٢٥ بالمئة إلى ٣.٩ بالمئة، محذراً من انتخاب حاكم ديمقراطي للولاية، حيث ذكر الحضور بـ«العقد الضائع» إبان حكم جنيفر غرانهولم (٢٠٠٣–٢٠١٠)، إذ فقدت ميشيغن مئات آلاف الوظائف بسبب السياسات الديمقراطية.
ولفت شوتي إلى أن ميشيغن حققت تعافياً اقتصادياً تحت حكم الجمهوريين بقيادة سنايدر، مؤكداً أن «النخبة الديمقراطية تستجيب لفقدان الوظائف والدخل عبر توسيع الحكومة وزيادة الاتكالية عليها».
ولدى شوتي، المعروف بميوله المحافظة، ١.٥ مليون دولار في رصيد حملته لمنصب المدعي العام، ويمكنه إنفاق المبلغ على السباق التمهيدي للجمهوريين لمنصب الحاكم. قد ترشح رسمياً إلى جانب شوتي، مرشحان جمهوريان هما السناتور المحافظ في مجلس شيوخ ميشيغن، باتريك كولبيك، والطبيب جيم هاينز، في حين لم يعلن نائب الحاكم الحالي، براين كالي ترشيحه رسمياً للسباق الجمهوري بعد، وهو محسوب على التيار المعتدل.
أما على الجانب الديمقراطي، فيخوض السباق التمهيدي كل من زعيمة الديمقراطيين السابقة في مجلس شيوخ ميشيغن غريتشن ويتمر، ومدير قسم الصحة السابق في بلدية ديترويت العربي الأميركي عبدول السيد، ورجل الأعمال الهندي الأميركي شيري ثانيدار، والرئيس التنفيذي السابق لشركة «كزيروكس» بيل كوبز.
Leave a Reply