بيل غيتس يستعيد لقب أغنى رجل فـي العالم

نيويورك – استرد بيل غيتس مؤسس إمبراطورية برمجيات الكمبيوتر الأميركية »مايكروسوفت« قمة قائمة مجلة »فوربس« لأغنياء العالم بعد تراجع قيمة ثروة الأميركي وارين بافيت والمكسيكي (اللبناني الأصل) كارلوس سليم بسبب الأزمة المالية العالمية.

وذكرت مجلة »فوربس« الأربعاء ان غيتس مؤسس شركة »مايكروسوفت« عاد ليصبح أغنى رجل في العالم، متفوقا على مواطنه بافيت بينما محت الأزمة المالية العالمية تريليوني دولار من صافي ثروات مليارديرات العالم.

ورغم خسارة بيل غيتس ١٨ مليار دولار من ثروته بسبب انخفاض أسعار الأسهم العام الماضي لتصل الثروة إلى أربعين مليار دولار فقد احتل المركز الأول على القائمة متقدما على وارين بافيت الذي بلغت ثروته وفقا لما أعلنته المجلة الأربعاء الماضي ٣٧ مليار دولار وكارلوس سليم الذي بلغت ثروته ٣٥ مليار دولار.

وتراجع عدد المليارديرات في العالم بحوالي الثلث إلى ٧٩٣ مليارديرا على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وعدد كبير ممن رفعوا من القائمة موجودون في روسيا والهند وتركيا. وذكرت »فوربس« أن المليارديرات الثلاثة خسروا ما مجموعه ٦٨ مليار دولار على مدى الاثني عشر شهرا حتى ١٣ (شباط) الماضي.

وكبدت الأزمة المالية العالمية كبار الأثرياء خسائر هائلة، حيث بلغت خسائر أغنى عشرة أشخاص في العالم ٢٣٨ مليار دولار، وهو ما يتجاوز إجمالي الناتج المحلي لأيرلندا أو إسرائيل.

ويصل إجمالي ثروات أعضاء نادي المليارديرات في العالم في ٢٠٠٩ إلى ٢,٤ تريليون دولار مقابل ٤,٤ تريليونات دولار عام ٢٠٠٨.

وكان أكبر الخاسرين العام الماضي الملياردير الهندي أنيل أمباني الذي انخفضت قيمة ثروته من ٣١,٩ مليار دولار إلى ١٠,١ مليارات دولار.

كما خسر مواطنه إمبراطور الصلب في العالم لاكشيمي ميتال عدة مليارات العام الماضي لتنخفض ثروته من ٢٥,٧ مليار دولار إلى ١٩,٣ مليارا.

ورغم ذلك فهناك عدد محدود من المليارديرات الذين زادت ثروتهم خلال العام الحالي منهم رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي أعاد شراء حصة بقيمة ٤,٥ مليارات دولار من أسهم شركته من مجموعة »ميريل لينش« المصرفية العملاقة التي انهارت العام الماضي.

وكذلك جون بولسن الذي حقق مليارات الدولارات من خلال استغلال أزمة السوق العقارية.

وكان تراجع حجم الثروات كبيرا في روسيا وآسيا، ما سمح للأميركيين بالعودة مرة أخرى إلى السيطرة على المراكز العشرين الأولى في قائمة أغنياء العالم حيث احتلوا عشرة مراكز من المراكز العشرين.

كما أزاحت نيويورك موسكو عن قائمة أكثر المدن احتضانا للمليارديرات حيث تضم حاليا ٥٥ مليارديرا تليها لندن وتضم ٢٨ مليارديرا ثم موسكو وتضم ٢٧ مليارديرا.