ديترويت – أعلن رئيس بلدية ديترويت دايف بينغ انه بدأ بتلقي راتبه اعتبارا من مطلع تموز (يوليو) الماضي، وذلك عقب سنتين من تبرعه بها لدائرة الشرطة في المدينة، كما كان تعهد في حملته الانتخابية. وقال بينغ، في بيان، انه سوف يستمر بالتبرع للجمعيات والمراكز الخيرية، كما كان يفعل دوما طيلة حياته المهنية. ويبلغ راتب بينغ السنوي المقرر له حوالي 158 الف دولار بعد اقتطاع 10 بالمئة.
وقد اعتبر الناقد السياسي، ستيف هود، في صحيفة “ديترويت نيوز” بأن ذلك يعد تراجعا عن وعد قطعه بينغ على نفسه بعدم تلقي رواتبه. وقال هود ان “سلوك بينغ الكذوب لن ينطلي على احد بعد الآن”.
كما تعرض بينغ ايضاً الى هجوم لاذع من قبل غريغ موراي وهو نائب رئيس نقابة المحاسبين، وقال “لم نعد نعرف مع أي بينغ نتحدث اليوم”.
وكان بينغ تعهد، في حملته الانتخابية، بعدم الانتقال للاقامة في دار رئاسة البلدية المعروفة بـ”قصر مانوغيان”، لكنه سرعان ما غيّر رأيه بعد عدة شهور. وقيل حينها ان القصر كان في مرحلة الترميم حين رفض بينغ الاقامة فيه. وجاء تلقي بينغ لراتبه، رغم تعهده بعكس ذلك، بعد اسابيع من تحذير أطلقه بينغ بضرورة قبول اتحادات عمالية خفضا للمزايا الصحية والتقاعدية لموظفي البلدية وإلاّ سيواجهون مدير الطوارىء المالية.
وتعاني ديترويت من عجز في الموازنة يصل الى 155 مليون دولار وقد تفرغ خزائنها من المال بحلول شباط (فبراير)، وتوعد بينغ ان يقبل ان يتسلم مهمة مدير الطوارىء المالية إذا ما طلب منه ذلك ريك سنايدر.
Leave a Reply