لندن – كشفت مصادر اسرائيلية وأخرى في الأمم المتحدة وثالثة زعمت أنها مقرّبة من حزب الله، أن الأخير أعاد بناء ترسانته العسكرية وصار أقوى من ما كان عليه عام 2006، وانه خزّن 40 ألف صاروخ بالقرب من الحدود مع اسرائيل.
وذكرت صحيفة “التايمز” اللندنية في عددها الصادر الأربعاء الماضي “إن حزب الله يملك الآن 40 ألف صاروخ خزّنها بالقرب من حدود اسرائيل ويدرّب قواته على استخدام صواريخ أرض-أرض قادرة على ضرب تل أبيب، وصواريخ أرض-جو لمواجهة هيمنة اسرائيل على الأجواء اللبنانية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وصفتها بأنها مقرّبة من “حزب الله”، أن الأخير “زاد من قوة وفعالية دفاعاته الجوية وحصل على عدد كبير من صواريخ أرض-جو من طراز (إس إي 18) التي تُطلق من الكتف للتصدي للمروحيات والمقاتلات الاسرائيلية التي تحلق على علو منخفض”.
وقالت مصادر عسكرية غربية للصحيفة “إن مقاتلي حزب الله يتلقون تدريبات في سوريا على صواريخ (إس إي 18)” والتي يمكن أن تشكل تهديداً خطيراً على الطائرات الاسرائيلية التي تنتهك الأجواء اللبنانية بمعدل يومي تقريباً لأغراض الاستطلاع، كما تزعم الدولة العبرية، مع أن الأمم المتحدة تعتبرها انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وذكرت المصادر أن “حزب الله” يأمل في الحصول على النسخة المحسنة من الصاروخ الإيراني الصنع “فتح 110” القادر على حمل رأس متفجر زنته 500 كلغ ويصل مداه إلى أكثر من 200 كلم، مشيرة إلى أن حصول حزب الله على صواريخ متطورة مضادة للطائرات يمكن أن يدفع اسرائيل إلى الرد عسكرياً لتدمير هذه الأنظمة.
ونسبت “التايمز” إلى العميد الاسرائيلي آلون فريدمان، نائب رئيس أركان القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، قوله “إن سلام السنوات الثلاث الأخيرة يمكن أن ينفجر في أي دقيقة”.
وذكّرت الصحيفة بأن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله هدّد الشهر الماضي بضرب تل أبيب رداً على أي هجوم يمكن أن تشنّه اسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت كما فعلت عام 2006.
وقالت إن السبب الحقيقي وراء إعادة حزب الله بناء ترسانته التسلحية “على علاقة بإيران أكثر من لبنان حيث سيأتي الرد الرئيسي في حال نفّذت اسرائيل تهديدها بضرب المنشآت النووية الإيرانية”.
وأضافت “التايمز” أن مسؤولي “حزب الله” رفضوا إعطاء أي تفاصيل عن تعزيزاتهم العسكرية الجديدة لكنهم لم ينفوا أنهم يعدون لحرب أخرى، ناسبة إلى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قوله “إن وضع حزبه اليوم أفضل بكثير من ما كان عليه في تموز 2006، وإذا ما فكر الاسرائيليون أن بامكانهم إلحاق المزيد من الدمار بنا، فإنهم يعلمون بأننا قادرون أيضاً على إلحاق المزيد من الدمار بهم”.
Leave a Reply