واشنطن – في مؤشر واضح على معاناة سوق العمل ورغم تراجع معدلات البطالة، كشفت وزارة العمل الأميركية، الأسبوع الماضي، أن الإقتصاد الأميركي أضاف 88 ألف وظيفة فقط في آذار (مارس) الماضي، وهو المستوى الأدنى لها في عشرة أشهر.
وجاء هذا الرقم ليكون أقل كثيراً من توقعات المحللين التي انتظرت اضافة 198 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي في الوقت الذي جرى فيه تعديل بيانات شباط (فبراير) بالرفع إلى 268 ألف من 236 ألف. كما تم تعديل بيانات كانون الثاني (يناير) بالرفع إلى 148 ألفا من 119 ألفا.
وتزامن ذلك مع تواصل تراجع معدل البطالة، على عكس معظم توقعات الخبراء، لتصل في آذار إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 2007 عند 7,6 بالمئة، بالمقارنة مع 7,7 بالمئة في شباط.
وبدت البيانات الحكومية متوائمة مع تقرير شركة «أي دي بي» عن وظائف القطاع الخاص الأميركي، والذي صدر قبل يومين، وكشف عن تباطؤ ملحوظ في معدلات التوظيف. واستطاع القطاع الخاص إضافة 95 ألف وظيفة في آذار بانخفاض حاد من الرقم المعدل بالرفع عند 254 ألف وظيفة في شباط، وبأقل من التوقعات عند 200 ألف.أما القطاع الصناعي فقد خسر ثلاثة آلاف وظيفة بعد إضافة عشرة آلاف في الشهر السابق، كما تراجعت الوظائف الحكومية بسبعة آلاف بعد ارتفاعها الى 14 ألفاً في شباط.
ومن المعلوم أن مسؤولي البنك الاحتياطي الفدرالي يراقبون سوق العمل عن كثب قبل اتخاذ أي قرار خاص بتقلص أو إنهاء برنامج التيسير الكمي الثالث البالغ حجم مشترياته الشهرية 85 مليار دولار، في الوقت الذي أكد فيه البنك في بيان العشرين من آذار أنه سيواصل شراء الأصول حتى يتحسن سوق العمل بشكل كبير.
Leave a Reply