بل وابنته وزوجته المستقبلية قبل مقتله |
نيويورك – تسري حالة من الغضب الشديد في اوساط عديدة من الاميركيين السود بعد قيام قاضي اميركي بتبرئة ثلاثة رجال شرطة من قتل اميركي اسود ليلة عرسه رغم اطلاقهم 50 طلقة عليه، وهو الحادث الذي أثار بواعث قلق عميقة بشأن الأبعاد العرقية لحوادث الإساءة للأميركيين ذوي الأصول الإفريقية. حيث ارسلت عدة منظمات للاميركيين الافارقة بيانات شديدة اللهجة تتهم القاضي والشرطة في مدينة نيويورك بالعنصرية فيما دعت منظمات اميركية الى خروج الالاف للتظاهر في مدينة نيويورك ونيوجيرسي وكونتيكيت لطلب «العدالة من أجل شون بيل» وهو الفتى الشاب الذي لقى حتفه على يد الشرطة.
وقال تحالف «انسر»، «ان ما حدث هو مثال آخر لكيف ان شرطة نيويورك يسمح لها بارتكاب القتل وسط السود وذووي الاصول اللاتينية بدون ادنى عقاب». يذكر النشطاء ان القاضي الذي اصدر الحكم بدون هيئة محلفين هو القاضي ارثر كوبرمان الذي اشتهر في اميركا بعد ان اصدر حكما قاسيا على مواطن اسود بالسجن لمدة 15 عاما لمجرد انه سرق 22 دولار اميركيا.
وقد قال القاضي انه اقتنع بوجهة نظر افراد الشرطة انهم اضطروا لاطلاق النار.
وقالت المنظمة »ان الحكم قد اثار الغضب العارم بين السود في مدينة نيويورك وبين كل محبي العدالة».
وكانت شرطة مدينة نيويورك قد قامت 25 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2006 بإطلاق 50 طلقة نارية على «شون بيل» في سيارته لدى خروجه من أحد النوادي الليلية، مما تسبب في مقتله في ليلة عرسه، وهو ما أثار حينها احتجاجات الأميركيين من ذوي الأصول الإفريقية ممن يعتقدون ان البيض في الشرطة أسرع في اطلاق النار على السود منهم على البيض.
يُشار إلى أن اثنين آخرين من السود قد أصيبوا في الحادث كانا بصحبة القتيل شون بيل.
ويشار إلى أن القتيل في الحادث يبلغ 32 عاما وأب لطفلتين، واحدة في عمر 3 سنوات والأخرى في عمر 5 أشهر، وكان مقررا أن يتزوج في نفس اليوم من أم أطفاله، وقد أصابته الطلقات النارية 3 مرات، وأعلنت وفاته لدى وصوله للمستشفى.
Leave a Reply