الفدس المحتلة – خلافاً للإدعاء الإسرائيلي بأن بنيامين نتنياهو قال “لا” صريحة للأميركيين بشأن تجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، ذكرت صحيفة “معاريف” أن رئيس الوزراء قدم وعوداً بوقف الكثير من مشاريع الاستيطان، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، أن محادثات التقارب ستبدأ، متوقعاً أن توافق الجامعة العربية على استئنافها قريباً.
وكتب المراسل السياسي لـ”معاريف” بن كسبيت أن نتنياهو اتفق مع الإدارة الأميركية على إبقاء تفاهمه بشأن القدس طي الكتمان للمحافظة على استقرار ائتلافه الحكومي. وقد سهل هذا التفاهم تلطيف الأجواء مع الإدارة الأميركية من جهة، وتسهيل أمر استئناف محادثات التقارب من جهة أخرى. وأشارت “معاريف” إلى أن رد نتنياهو لم يكن “لا” وإنما “نعم، ولكن”. وأوضحت أن التفاهمات تحققت في أعقاب سلسلة طويلة من المباحثات بين مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي دان شابيرو ومستشار نتنياهو المحامي اسحق مولخو.
وكان نتنياهو قد أبلغ وزراء حزب الليكود بأنه وافق على أن تتناول محادثات التقارب قضايا الحل النهائي. لكنه وضع هذه الموافقة في إطار إجراء “تبادل للآراء والمواقف” بالنسبة للقضايا الجوهرية، ما يستدعي الانتقال للمفاوضات المباشرة عند إيجاد حلول لأي من هذه القضايا. وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، قال عباس إنه سيعرض كل ما جرى في الجولة الأخيرة للمبعوث الأميركي جورج ميتشيل أمام اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن الجامعة العربية في الأول من أيار. وأضاف: “نأمل في أن يكون الجواب إيجابياً”. وكشف عباس النقاب عن أنه في عهد حكومة أولمرت تم بحث ملفات و”هناك ملفات أغلقت”. وأشار إلى أن بين الملفات التي أغلقت موضوع الأمن. وقال: “نحن بحثنا موضوع الأمن (في اليوم التالي) بعد إقامة الدولة الفلسطينية. وكان الجنرال جيمس جونز أحد الجنرالات الأميركيين الذين عملوا معنا وهو تخصص في هذا الملف. وقدم اقتراحاً بأن يكون هناك طرف ثالث، وقد تم الاتفاق على ان يكون الطرف الثالث، مثلا، حلف (شمال الأطلسي) الناتو بقيادة أميركية. ولم تشكل المدة أي مشكلة. العدد لم يكن مشكلة. الأمكنة لم تكن مشكلة. وأنا قلت لهم نحن نقبل بأن يكون الطرف الثالث عندنا من أجل إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ومن أجل طمأنة الجانب الإسرائيلي بأن هناك قوات تستطيع أن تردع، إلى أن نقوى، أي جهة يمكن أن تسيء إلى إسرائيل”.
Leave a Reply