ديربورن
تحت عنوان «سكان ديربورن أولاً»، يخوض الناشط اليمني الأميركي خليل عثمان حملة انتخابية طموحة للفوز بعضوية مجلس ديربورن البلدي وتعزيز التمثيل المتكافئ للشرائح السكانية المتنوعة في المدينة.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن –هذا العام– انتخاب كامل أعضاء مجلس البلدية المكون من سبعة مقاعد. ويخوض 19 مرشحاً الجولة التمهيدية من السباق في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، والتي ستسفر عن تأهل 14 مرشحاً إلى الجولة النهائية التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتضم قائمة المتنافسين على عضوية المجلس البلدي، أربعة أعضاء حاليين يسعون للاحتفاظ بمقاعدهم لفترة إضافية من أربع سنوات، بالإضافة إلى 15 مرشحاً من خارج المجلس، معظمهم من أصول عربية.
يقول عثمان إن فوزه بأحد مقاعد المجلس السبعة، سيجلب فائدة كبيرة لمجلس المدينة، كونه يمتلك «خبرة طويلة، وذهنية ابتكارية، في حل المشكلات»، استقاها من عمله الطويل في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أكد عمان على انخراطه العميق في قضايا ديربورن منذ أكثر من 16 عاماً، لافتاً إلى أنه تطوع وعمل في العديد من المجالس الإدارية للمنظمات والمؤسسات المحلية.
ويلفت عثمان إلى أن خبرته في مجال تكنولوجيا المعلومات، وامتلاكه لعقلية ابتكارية.. ستجلب إلى المجلس البلدي «الشغف والإخلاص والابتكار.. وهي الصفات المطلوبة في الخدمة العامة»، مؤكداً أن سيتعامل مع «كل قضية في ديربورن، كأنها قضية أساسية، مهما بدت هامشية».
وأوضح عثمان أنه نجح خلال مسيرته المهنية، في «الإشراف على العديد من المشاريع، وتمكن من توفير ملايين الدولارات من التكاليف دون التأثير سلباً على جودة تلك المشاريع»، وقال: «أثناء خدمتي في المجلس، سأتبع نهجاً مماثلاً مدعوماً بالبيانات والتحليل الكامل.. للتوصل إلى حلول تعود بالنفع على جميع السكان في ديربورن».
عثمان، الذي يعيش مع زوجته وأولاده الخمسة في ديربورن منذ 17 عاماً، حصل على شهادة الماجستير في العلوم، باختصاص تكنولوجيا المعلومات، من «جامعة ديترويت ميرسي». وبعد التخرج، بدأ المرشح اليمني الأصل العمل كمدير للأمن السيبراني في شركة «فيات كرايسلر» لصناعة السيارات التي أصبحت جزءاً من شركة «ستيلانيس».
وفيما يتعلق باتهام شرطة المدينة باستخدام العنف المفرط، يثمّن عثمان «المهمة الصعبة الملقاة على عاتق الرجال والنساء في زي الشرطة»، مستدركاً بالقول: «إلا إنني في الوقت نفسه، لن أتوانى عن محاسبتهم في حالات استخدام القوة المفرطة أو إساءة استخدام السلطة».
وأضاف عثمان: «في هذه المسألة الحساسة، نحتاج إلى إلقاء نظرة شاملة على البيانات وأنواع التدريب وبرامج التثقيف لدى الشرطة.. نحن بحاجة ماسة إلى سد الفجوة بين الشرطة والمجتمع».
وكأميركي من أصول يمنية، أعرب عثمان عن حماسته لمعالجة الفجوة القائمة في التمثيل غير المتكافئ لسكان ديربورن من أصول يمنية في المناصب الإدارية والرسمية في البلدية، على الرغم من أن الجالية اليمنية في ديربورن تعتبر الأكبر بين الجاليات العربية، بعد الجالية اللبنانية.
ويشار إلى أن مجلس ديربورن البلدي لم يضم أي عضو من أصول يمنية قط، في حين شغل عضويته العديد من اللبنانيين الأميركيين.
وأشار عثمان إلى أن بعض القضايا التي تهم الديربورنيين لم يتم التعامل معها كما يجب، مثل التلوث البيئي في حي «الساوث أند» ذات الكثافة اليمنية الأميركية، وكذلك المراسيم البلدية المجحفة بحق سكان شرق ديربورن، منوهاً بأنه سيركز على قضايا هاتين المنطقتين المهمشين في حال فوزه بسباق المجلس.
وفي السياق قال عثمان: «سأستمع إلى شكاوى السكان، وأنا ملتزم بإحداث تغيير إيجابي في هاتين المنطقتين، وفي عموم ديربورن».
وكان عثمان، قد عمل لمدة عامين كمفوض في «لجنة ديربورن للمنتزهات والترفيه»، حيث أشرف على العديد من الميزانيات والمشاريع العامة في المدينة.
وأشاد الناشط اليمني وليد فدامة بجهود عثمان المجتمعية التي خلال السنوات السابقة. وقال: «لقد التقيت بعثمان منذ 16 عاماً، عندما كنا نعمل في «الجمعيات الوطنية لليمنيين الأميركيين» (نايا).
وأضاف فدامة: إن خليل مخلص لمجتمعه، وقد ساهم بدور كبير في تحصين النشء من الانزلاق إلى آفات الشوارع والمخدرات.. عبر مساهماته المتواصلة في دعم تنظيم بطولات كرة القدم في الصالات المغلقة.
وتابع قائلاً: «لقد ساعدهم أيضاً على التركيز على التعليم وبناء المستقبل».
من جانبها، قالت الناشطة اللبنانية الأصل، فاي نمر، وهي من سكان ديربورن، «أعرف خليل من خلال جهودنا المشتركة في الأنشطة المدنية.. لقد كان عضواً أساسياً في العديد من الفعاليات، وإنني أتوقع أن يساهم فوزه بسباق المجلس بتعزيز المساءلة والشفافية والمسؤولية في بلدية ديربورن».
Leave a Reply