ويسكونسن – خلصت دراسة أجراها علماء من جامعة ويسكونسن الأميركية إلى إستقادة الشخص من محادثته لنفسه غير المرضية .
اعتمد البحث على تجربة عملية، إذ طلب فريق العلماء المشرفين عليه من متطوعين، البحث عن أشياء ما فقدوها، انطلاقا من أن مثل هذه الحالات غالبا ما تولد الرغبة لدى الإنسان بتبادل الحديث مع الأشخاص القريبين منه.
في سياق التجربة سمح العلماء لبعض المتطوعين بممارسة ذلك بحرية، أي أن يتحدثوا إلى أنفسهم خلال بحثهم عن الأشياء المفقودة، فيما منعوا آخرين من ذلك فراحوا يبحثون بصمت.
رصد العلماء قدرة المتطوعين من كلي الفريقين في البحث عن الأشياء المفقودة ومدى نجاحهم في العثور عليها، فخلصوا إلى أن المجموعة الأولى، أي تلك التي تحدث أعضاؤها إلى أنفسهم، كانت أكثر نجاحاً في أداء المهمة.
وعلل العلماء ذلك بأن حديث الإنسان إلى نفسه يحفز نشاط الدماغ بشكل عام، ويسرع من عملية التفكير ويقوي القدرة على الانتباه. كل ذلك يساعد الانسان في بحثه عمّا فقده، مما يُسهم فعلا في حل المشكلة التي تواجهه بكل تأكيد و تدحض نتائج هذه الدراسة الانطباع العام بأن حديث الإنسان إلى نفسه يعتبر إشارة لانعدام ثقته بذاته، وربما هو دليل على البلاهة كما يعتقد الكثيرون.
Leave a Reply