ديترويت – صدى الوطن
تم تعيين جلسة المحاكمة للاعب كرة القدم العربي الأميركي باسل عبد الأمير سعد فـي شهر شباط (فبراير) المقبل، فـي قضية ضرب وقتل مزعومة لحَكَم مباراة كرة قدم جرت فـي ليفونيا وكان مشاركاً بها فـي ٢٩ حزيران (يونيو) الماضي. واتُهم سعد المقيم فـي مدينة ديربورن هايتس بجريمة قتل من الدرجة الثانية بعد شجار مع الحَكَم خلال مباراة لكرة القدم، عندما ضرب الحَكَم جون بيانيفـيتش البالغ ٤٤ عاماً ولديه زوجة وطفلان فأرداه قتيلاً.
وكان سعد يشارك فـي لعبة كرة القدم عندما استاء من قرار الحَكَم بيانيفـيتش بطرده من المباراة. عندها زُعم أن سعد وجه لكمة لرأس بيانيفـيتش بعد قراره. وبعد سقوط الحكم على الأرض، حاول بعض القريبين منه إنقاذه دون ان يفلحوا بذلك، فـي حين تم إبلاغ السلطات، فـي الوقت الذي غادر سعد المكان مع أحد معارفه على الفور بعد الحادث.
وفـي اليوم التالي سلم سعد نفسه إلى قسم الشرطة فـي ليفونيا، حيث وجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية. ومثل يوم ١٠ يوليو (تموز) أمام القاضي كاثلين ماكان فـي المحكمة ١٦ فـي ليفونيا.
والتمس الدفاع من المحكمة تخفـيض تهمة القتل من الدرجة الثانية إلى القتل غير المتعمَّد، ولكن لم يُكلل الالتماس بالنجاح. وقالت القاضي ماكان يبدو أن سعد «اقترب من الضحية من دون استفزاز واضح له وضربه بما يكفـي من القوة وهو على علم أن الضربة يمكن أن تسبب الموت».
مكاتب محاماة سيريل هول والمحامي براين بري، وكلاهما يمثلان سعد فـي القضية، ادعيا أن القاضي لا أساس متين عندها فـي اتخاذ مثل هذا القرار.
وفـي هذا الإطار قال هول لـ «صدى الوطن» «نعتقد ان قرار القاضي كان ممارسة فـي الاثارة وكان خارج النتائج الرئيسية والمنطق القانوني. فلا يمكن لأحد أن يعتقد أنه عندما يضرب أي فرد، أن الموت سيكون نتيجة حتمية لذلك. بالنسبة لها فإن اتخاذ هذا القرار، يخالف المنطق، وهذا النوع من التفكير هو حالة كلاسيكية من التعسف فـي استعمال السلطة التقديرية».
من ناحيته أشار المحامي بري «أن حجة القاضي لن تصمد فـي الألعاب الرياضية الأخرى التي تشهد العنف بشكل روتيني بين اللاعبين، مثل الهوكي والملاكمة والمصارعة». وأردف «على الرغم من ان سعد كان يقصد توجيه لكمة، إلاّ انه بالتأكيد لم يكن يقصد أي أذى بدني خطير، الى حد الموت». وختم بري بالقول «وتشمل هذه الحالة مجموعة فريدة للغاية من الظروف التي كانت مفاجئة وغير متوقعة. فقد فشل هذا الموقف (للقاضي) فـي أن يأخذ فـي الاعتبار جميع الأنشطة الرياضية التي تنطوي على الإشتباك».
لكن لا يبدو ان لدى سعد سجلاً ناصعاً حسب النيابة العامة التي قامت بتقديم أدلة على وجود سوابق سيئة، وربطت سعد بحالة مماثلة من الاعتداء والضرب قام بها فـي عام ٢٠٠٥. وستحدد المحكمة فـي النهاية إذا كانت تسمح بتلك الأدلة او تأمر بحجبها اثناء المحاكمة.
المحامون يشككون فـيما إذا كان قرار النيابة لتوجيه الاتهام لسعد بتهمة القتل من الدرجة الثانية، وراءه دوافع عرقية وسياسية. فقد أشار المحامون إلى قضية حديثة حصلت فـي ديترويت حيث ضُرب رجل حتى الموت، ولكن المتهمين لم يُحكم عليهم إلا بالمراقبة. «لقد علمنا بعدد من الحوادث التي اتهم مرتكبوها بجرائم أقل من القتل من الدرجة الثانية فـي وقت نتجت عنها وفاة المعتدى عليهم من جراء اعتداءات عنيفة» أضاف هول.
القضية الآن موضوعة أمام القاضي توماس كاميرون فـي محكمة مقاطعة وين.حيث قدم فريق الدفاع عن سعد التماساً جديداً لدى المحكمة فـي محاولة لتقليص التهمة إلى «القتل غير المتعمَّد»، ولكن القاضي كاميرون رأى بأنه لا يجد مخرجاً قانونياً يسمح له بتغيير التهم الموجهة لسعد فـي محكمة ليفونيا، فـي الوقت الذي قرر حجب سجل سعد وسوابقه من الإستخدام فـي عملية المحاكمة المرتقبة.
وقال هول انه من المتوقع أن يتم فـي ٢٤ شباط (فبراير) اختيار هيئة المحلفـين، وانه يأمل فى إختيار هيئة محايدة تخرج بقرار بناء على الحقائق المقدمة وليس على العواطف الجياشة.
سعد متزوج ولديه أطفال وإذا ثبتت التهم عليه فقد يتم ترحيله من البلد. واكد محاميه بيري ان المتهم نادم على فعلته منذ وقوع الحادث وانه مستعد لتحمل كافة العواقب.
Leave a Reply